سيطرت القوات السورية أمس على بلدة “صلبا” الاستراتيجية في ريف السلمية الشرقي إلى الشرق من حماة، بعد اشتباكات أسفرت عم مقتل وجرح عدد من مسلحي تنظيم “داعش”.
لم يتوقف الأمر على السيطرة المذكورة فحسب، إذ استمر تقدم القوات السورية حتى دخولهم إلى بلدتي “المكيمن، والصليبية”، الأمر الذي وسع طوق السيطرة على بلدة صلبا، ولاسيما مع استحداث نقاط دفاعية جديدة.
عقب ذلك، نشرت وكالة “سانا” الرسمية صوراً تُظهر وحدات الهندسة التابعة للقوات السورية وهي تقوم بتمشيط البلدات المذكورة وفك العبوات والألغام التي كان قد زرعها تنظيم “داعش” قبل انسحابه.
مصدر ميداني بيّن أن القوات السورية استقدمت مجموعات قتالية تابعة لـ “درع القلمون”، واصفاً إياهم بأنهم “مقاتلون نخبويون مجهزون للاقتحام”، مضيفاً: “يبدو أن التقدم سيستمر حتى السيطرة الكاملة على ريف حماة الشرقي”.
وأردف المصدر قائلاً: “يتركز تقدم القوات السورية في ريف حماة الشرقي من 3 محاور، الأول ينطلق من جهة قرية صلبا، والثاني من منطقة الحردانة وأم ميل، والثالث ينطلق من قرية أم العلايا”.
موقع “عنب بلدي” المعارض قال: “إن أهالي بلدة صلبا يناشدون المجتع الدولي بإخراجهم قبل حصول أي مجزرة بحقهم من قبل القوات السورية”، مطلقاً هاشتاغ: “أنقذوا المحاصرين”.
بالمقابل، غرّد عدد من الناشطين القاطنين في ريف حماة عبر صفحاتهم في موقع “تويتر” قائلين: “وأخيراً، نفضنا غبار الظلم المتمثل بقوانين الدولة الإسلامية المزعومة”، مرفقين ذلك بصور تُظهر أهالي البلدة وهم يرحبون بدخول القوات السورية، وسط رفهم للعلم السوري.
وكانت القوات السورية سيطرت قبل يومين على بلدة جنى العباوي المتاخمة لبلدة العقيربات، وسط انسحاب تنظيم “داعش” إلى عمق مناطق سيطرته في ريف السلمية الشرقي.