خاص|| أثر برس ارتفعت حصيلة الوفيات المسجلة نتيجة لـ “صعقة كهربائية” في سوريا منذ بداية العام الحالي لـ 19 حالة وفاة مع تسجيل إصابة لشخص واحد فقط، بحسب ما وثق “أثر برس”.
آخر حالة وفاة تم تسجيلها كانت يوم الجمعة، حيث توفي طفل في قرية “الحمدان” بريف دير الزور الشرقي نتيجة تعرضه لـ “صعقة كهربائية”، فيما توفيت سيدة للسبب ذاته داخل منزلها في حي “العزيزية”، بمدينة الحسكة.
وكانت مصادر بمجلس الشعب أكدت لـ”أثر” يوم الثلاثاء الماضي وفاة موظف مقسم هاتف مجلس الشعب بعد تعرضه لصعقة كهربائية داخل مقسم المجلس، فيما قال مراسل “أثر” في ريف دمشق يوم الأحد الماضي إن أحد عمال الكهرباء في مدينة يبرود بريف دمشق توفي بعد تعرضه لصعقة كهربائية شديدة، أثناء إصلاحه عطلاً كهربائياً في المدينة.
مصادر أهلية قالت لـ “أثر برس” إن الطفل “هشام أسود العطيوي”، توفي في بلدة “السويعية” شرق دير الزور، يوم 28 الشهر الماضي نتيجة لتعرضه لصعقة كهربائية، فيما توفيت قبل ذلك بثلاثة أيام امرأة في مدينة الحسكة نتيجة تعـرضها لصعقة من مكيف ماء صحراوي، وقبلها بيوم واحد توفي طفل للسبب ذاته في ناحية “أبو خشب”، بدير الزور، وفي 19 من الشهر الماضي أيضاً سجلت حادثة مماثلة ضحيتها شاب في قرية “أبو حمام”، بريف دير الزور أيضاً.
وفي 7 حزيران سجلت حالة وفاة واحدة بالصعق الكهربائي لشاب في قرية “الحريجية” شمال دير الزور، بينما شهد شهر أيار حالتي وفاة للسبب ذاته، الأولى في العاشر منه وكان ضحيتها شاب في قرية “أبو حمام”، شرق دير الزور، والثانية شاب في قرية “اليادودة” بريف درعا خلال عمله مع والده في إصلاح عطل كهربائي.
كما توفي ثلاثة أشخاص جراء تعرضهم لصعق كهربائي في معمل لتصنيع الجبس بالمدينة الصناعية في حسياء بريف حمص الجنوبي في شهر أيار الماضي.
وخلال شهر آذار سجلت حالة وفاة وحالة إصابة، حيث أكد مدير الدراسات الفنية بمحافظة دمشق معمر الدكاك لـ”أثر برس” في السادس عشر من الشهر تعرض عامل لصدمة كهربائية في مركز التحويل الموجود داخل مشفى المواساة والذي يطل على النفق، وتم إسعافه لتلقي العلاج حينها، فيما قالت مصادر محلية لـ “أثر برس” إن شاباً توفي أثناء عمله في مدينة القامشلي بصعقة كهربائية.
وسجلت حالتي وفاة نتيجة للسبب ذاته خلال شهر شباط، الأولى كانت في الـ 17 منه ضحيتها طفل ينحدر من دير الزور وتعرض للصعق في مدينة دمشق، فيما كانت الحادثة الثانية يوم 6 شباط في قرية “غريقة”، التابعة لمدينة القحطانية بريف الحسكة وراح ضحيتها شاب.
وشهد شهر كانون الثاني تسجيل حالتي وفاة نتيجة للصعق الكهربائي، الأولى بتاريخ الـ 11 منه وراحت ضحيتها سيدة في قرية “أم أسود” التابعة لناحية “الجرنية” بريف الرقة الغربي، فيما كانت الحادثة الثانية يوم 14 من الشهر ذاته وضحيتها شاب في مدينة الرقة، قضى نتيجة لتعرضه للصعق خلال فحصه لمولدة كهربائية ضخمة مما يعرف بـ “مولدات الأمبيرات”.
تصنيف الضحايا كان بواقع 4 وفيات بين الأطفال، و3 من النساء، و12 رجال، فيما الإصابة كانت لرجل، وبحسب ما وثق “أثر برس” فإن 3 فقط من الضحايا الرجال هم من الفنيين الكهربائيين، فيما كان ثمة ضحية رابعة هي رجل يعمل فني مشرف على “مولدة أمبيرات”.
وعلى مستوى المحافظات، كانت الحصيلة الأكبر في محافظة دير الزور بواقع 6 حالات وفاة، 2 منها سجلت في قرية “أبو حمام”، شرق الفرات، فيما سجلت محافظة الحسكة 4 وفيات، في حين سجل في دمشق وريفها 3 وفيات وإصابة، و3 حالات وفاة في حمص، وحالتي وفاة سجلتا في الرقة، وواحدة في محافظة درعا.
وتوزعت حالات الوفاة بالصعق الكهربائي بواقع 3 وفيات منذ بداية الشهر الحالي، لكن أعلى حصيلة سجلت كانت خلال شهر حزيران الماضي بواقع 6 وفيات، و3 حالات وفاة خلال أيار ووفاتين في كل من “شباط – كانون الثاني”، فيما سجلت حالة وفاة وإصابة خلال شهر آذار.
مصادر فنية قالت لـ “أثر برس” إن تكرار قطع ووصل الكهرباء بشكل دوري خلال اليوم الواحد يؤدي لأعطال في الأعمدة والأكبال والمحولات إضافة للأجهزة المنزلية، وهذه الأعطال تكون سبباً مباشراً في تلف التمديدات والاجهزة الكهربائية داخل المنازل، ما يعرض المدنيين لخطر الصعق الذي تتراوح شدته بين الإصابة الخفيفة والموت.
وتشهد سوريا تقنيناً تتراوح مدة ساعات القطع فيه بين 4-6 ساعات وسطياً، فيما تتراوح ساعات الوصل بين 30 دقيقة إلى ساعتين، والسبب بحسب ما علمه “أثر برس”، متعدد منه تزايد الأحمال وارتفاع درجات الحرارة والأعطال المتكررة في محطات التوليد والتحويل التي يحتاج بعضها لصيانة شاملة، إضافة لأعطال في محاولات الأحياء وأكبال النقل، ونقص الوقود المشغل لمحطات التوليد.