كثرت الروايات عن الأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن قبل ثلاثة أيام والتي تم وصفها بـ”محاولة انقلاب” وسط حديث عن أن للأصابع “الإسرائيلية” وبعض الدول الخليجية حضور كبير، حيث أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن السعودية وإحدى إمارات الخليج كانتا متورطتين من وراء الكواليس في محاولة الانقلاب في الأردن، وإلى الآن لم تكشف مصادر رسمية عن حقيقة ما يجري.
حيث نشرت صحيفة “القدس العربي”:
“رغم تأكيد الأجهزة الرسميّة الأردنية على خطورة ما يحصل، غير أن نفي وزير الخارجية الأردني اعتقال قادة عسكريين يخفّف كثيراً من فرضية (الانقلاب) ويوجّه الأنظار إلى أن الأمر يتعلّق بضغوط داخلية وخارجية أثارت، لفترة طويلة، قلق المؤسسة الملكية، وحان الوقت لمواجهتها”.
وفي “رأي اليوم” جاء:
لا بد أن نؤكد على سياسة إسرائيل الواضحة، والتي يحاول البعض أن يتغافل عنها، المتمثلة بإثارة الاضطرابات في كل الدول العربية وإضعافها. وعلى حقيقة أن إسرائيل لا تشعر بالارتياح لوجود أنظمة عربية مستقرة مجاورة لفلسطين المحتلة، وحتى تلك البعيدة عنها، والتي تجد في قوتها خطراً على وجودها (ما حدث في العراق وسوريا نموذجاً). وأن من يعتقد أن إسرائيل تحمل نوايا حسنة تجاه الأمة العربية أو الشعب العربي هو شخص إما ساذج أو مدفوع من أطراف ذات أجندات مشبوهة”.
وورد في صفحات صحيفة “العرب”:
“على الصعيد الإقليمي يرى محللون أنّ الأردن يعاني من مشكلة كبيرة تعود إلى فقدان الدور الذي كان يلعبه في الماضي، خصوصاً في ضوء ما حل بالعراق الذي كان يزوده بكميات كبيرة من النفط بأسعار رخيصة” وأضافت أن “الأردن لم يعد كما كانت عليه الحال في الماضي حاجة خليجية بعد الانفتاح الخليجي على إسرائيل، كذلك، هناك تجاهل إسرائيلي لمصالح الأردن على الرغم من وجود اتفاق سلام بين البلدين ويعود هذا التجاهل في جانب منه إلى علاقة شخصيّة سيئة بين عبد الله الثاني وبنيامين نتنياهو”.
موقع “i24news” العبري، نقل عن مصدر وصفه بـ “المطّلع” قوله: “إن الضابط السابق في الموساد قال لزوجة الأمير حمزة، إنه جاهز لوضع الإمكانيات المتاحة لخدمتها، وعرض عليها توفير طائرة خاصة لإخراجها من الأردن إلى بلد أجنبي وقت ما تشاء”، ومن جهتها أفادت قناة “كان” العبرية، أن “الكيان الإسرائيلي قرر عدم الرد على ما جرى في الأردن بصورة رسمية وعدم إصدار بيان دعم للملكة الهاشمية”، ويشار إلى أن “محاولة الانقلاب” هذه سبقها توتر وفتور في العلاقات بين “إسرائيل” والأردن، خصوصاً بعد اتفاقيات التطبيع التي تم توقيعها بيت “إسرائيل” والإمارات، وبرز هذا التوتر عندما ألغى ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله، زيارة إلى المسجد الأقصى، ومنع طائرة “بنيامين نتنياهو” التي كانت متجهة إلى أبو ظبي من المرور في الأجواء الأردنية، الأمر الذي يزيد من احتمال أن يكون ما جرى من تخطيط “إسرائيل” ودول خليجية، وفقاً لما يشير إلى محللون.