حذّر دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الولايات المتحدة أنها ستكون مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حالة تعرض وجودها للتهديد.
وقال المسؤول الامني الروسي في تصريحات لقناة “روسيا اليوم”، إنّه “على الولايات المتحدة أن تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد حتى تتجنب اندلاع الحرب العالمية الثالثة”، مضيفاً: إنّ “كبار المسؤولين الأمريكيين لا يريدون الحرب غير أنهم يعتقدون لسبب ما أن الروس لن يتجاوزوا خطاً معيناً أبداً”، في إشارة إلى استخدام السلاح النووي.
ولفت ميدفيدف إلى أنّ “موسكو تعتقد أن المؤسسات السياسية الأمريكية والأوروبية الحالية تفتقر إلى “البصيرة ورجاحة العقل” التي كان يتمتع بها الراحل هنري كيسنجر.”
وترسل روسيا منذ أسابيع إشارات للغرب مفادها بأن موسكو سترد إذا ساعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا على إطلاق صواريخ بعيدة المدى في عمق روسيا.
يأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام أنها ستقدم مساعدة عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار، رداً على إرسال آلافٍ من الجنود الكوريين الشماليين للمشاركة في القتال في مواجهة الجيش الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان، إنّ “المساعدة ستؤمن قدرات إضافية لأوكرانيا تلبي حاجاتها الأكثر إلحاحا وتشمل: صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي وذخائر للمنظومات الصاروخية والمدفعية وآليات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات”.
وأوضحت أنّ “الحزمة التي سيتم سحبها من المخزونات الأمريكية تشمل أيضا ذخائر جو-أرض ومعدات طبية وذخائر هدم وقطع غيار”، مشيرةً إلى أن “واشنطن العمل لتلبية متطلبات أوكرانيا القتالية”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعلن الخميس الفائت أنه “من بين 10 آلاف جندي كوري شمالي تعتقد الولايات المتحدة أنه تم إرسالهم إلى روسيا، تم نشر ما يصل إلى ثمانية آلاف منهم في منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا.
ويرى دبلوماسيون أمريكيون أنّ العلاقة مع روسيا صارت أسوأ من أي وقت مضى منذ ذروة الحرب الباردة غير أنّ واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا.
أثر برس