أثر برس

روسيا تتحكم بالعالم من خلال سوريا

by Athr Press Z

أكدت دراسة صادرة عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط أن روسيا وجدت بحضورها في سوريا فرصة جديدة لترسيخ موطئ قدم لها في المنطقة، كما تتطلع شركات الطاقة الروسيّة إلى تجديد استثماراتها في قطاع الطاقة السوريّ وتوسيعها، وذلك دون التنقيب عن احتياطات النفط السوري.

وأشارت الدراسة إلى أن روسيا تحلم بالاستفادة من موقع سوريّا كنقطة عبور لنفط وغاز المنطقة المتجهين نحو أوروبا، وبذلك تتمكن من السيطرة على ثروات شرق البحر المتوسط لا سيما العراق من خلال استئناف بناء خط كركوك- بانياس، وعلى إمدادات الغاز الأوروبية أيضاً.

ولفتت الدراسة إلى أن شركات النفط الروسية تدرك أهمية الموقع الاستراتيجي لسوريا الذي يجعلها مركز نقل، فعملت على إيجاد وسيلة لتشارك بمشاريع الطاقة السورية وليس التنافس معها، وبحسب الدراسة فإن روسيا ستسعى من خلال هذه المشاركة إلى السيطرة على القسم الأكبر من الحصص في الاستثمارات التي تمدّها بالقوى البشرية والإمدادات المطلوبة، مؤكدة أن روسيا ستضمن من خلال هذه الطريقة أنّ أّي بلد يدرس احتمال شحن منتجاته النفطية عبر مرافئ وخطوط أنابيب سوريا سيُرغم على التماس رضا روسيا، إنْ لم يضطر إلى التفاوض معها مباشرة.

وأشارت الدراسة إلى أن احتكار روسيا لهذه الثروات، يمكن أن يبرر لها استمرار الوجود العسكريّ في المنطقة، مضيفة أن تراجع الاقتصاد الروسي المتعثر يمثل التحدي الأكبر أمام تحقيقها هذا الهدف، كما أن هذا الاستغلال للثروات في سوريا والشرق الأوسط سيوفر لها ثقل السياسي.

وأكد معهد واشنطن أن روسيا من خلال هذه المخططات ستقترب أكثر من ميزان قوى عالميّ متعدد الأقطاب سعت إليه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

كما أثبتت الأزمات التي يعيشها الشرق الأوسط وأوروبا، أن روسيا دوماً تسعى إلى أن يكون لها تواجد في الحل، حيث ظهر ذلك في الأزمة الخليجية والخلافات بين كوريا الشمالية وأمريكا وسوريا والعراق وغيرها، إلى جانب الحديث بشكل كبير في الصحف العربية والغربية والعبرية عن تنازل أمريكا لروسيا في سوريا وإيران وعن محاولات روسيا الهادفة إلى التحكم بالعالم من خلال وجودها في سوريا.

اقرأ أيضاً