تستمر ” جبهة النصرة ” في ريف إدلب بحملات الاعتقال بحق المدنيين واقتيادهم إلى جهات مجهولة، حيث أرسلت اليوم رتلاً عسكرياً إلى عدة قرى في ريف إدلب الجنوبي لشن حملة اعتقالات جديدة.
وأفاد “المرصد” المعارض بأن “النصرة” أرسلت رتلاً عسكرياً مدججاً بالأسلحة مؤلف من 6 سيارة دفع رباعي ونحو 20 مسلحاً، إلى قرى جرجناز ومعرشمارين وتلمنس في ريف إدلب الجنوبي واعتقلوا 3 أشخاص على الأقل في بلدة جرجناز واقتادوهم إلى مكان مجهول دون معرفة التهمة الموجه إليهم.
وأضاف “المرصد” أنه في 1 آب الجاري اعتقلت “النصرة” مسلح من الفصائل الموالية لتركيا وهو قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” التي شكلتها تركيا من فصائلها في إدلب، مشيراً إلى أنه تم اعتقال القيادي مع مرافقه على حاجز الغزاوية الذي يفصل مناطق سيطرة “جبهة النصرة” عن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا بالقرب من دارة عزة في ريف حلب الغربي.
يشار إلى أن معارك عديدة حدثت بين “النصرة” والفصائل الموالية لتركيا انتهت بسيطرة “النصرة” على معظم مناطق محافظة إدلب وانسحاب مسلحي الفصائل الموالية لتركيا إلى المناطق التي احتلتها القوات التركية في الشمال السوري.
وفي سياق الحديث عن حملات الاعتقال التي تقوم بها “النصرة” بحق المدنيين، أكدت وسائل إعلام معارضة أن السلطات التركية تُرحل اللاجئين السوريين بالإجبار إلى إدلب، وبعدها تعتقلهم “النصرة” وتقودهم إلى جهات مجهولة للتحقيق معهم.
كما اعتقلت مسبقاً ناشط إعلامي من منزله الواقع في قرية ابين في ريف حلب الغربي واقتادته إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب اعتقاله ما تسبب بانتشار حالة استياء كبيرة بين المدنيين في تلك المنطقة.