خاض قوات “الدفاع الوطني” الرديفة للجيش السوري وأبناء العشائر العربية اشتباكات عنيفة مع قوات “الأسايش” في ريف الحسكة شمالي شرق سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر محلية أنه وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في محيط حي طيء في مدينة القامشلي بين قوات “الدفاع الوطني” وسكان الحي من أبناء قبيلة طيء والقبائل العربية الأخرى من طرف، وبين مسلحي “الأسايش” من طرف آخر.
وأفادت الوكالة بأن “الاشتباكات ما زالت مستمرة فجر الأربعاء، بعد قيام مسلحي الأسايش باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط الحي”.
وأشارت إلى أن “الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مسلحي الأسايش اعتقال أحد قيادي قوات الدفاع الوطني عند دوار الوحدة عند مدخل حي طيء الواقع تحت سيطرة الجيش السوري”.
وأضافت أن “القيادي في الدفاع الوطني نجح في التملص من مسلحي الأسايش والوصول إلى منطقة آمنة، بعد اشتباك قصير بينه وبينهم”.
ولفتت إلى أنه “تلا ذلك مسارعة مسلحي الأسايش بإطلاق مكثف للرصاص باتجاه حي طيء، لترد قوات الدفاع الوطني على مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل مسلح من وإصابة 3 آخرين”.
وأشارت إلى أن “مسلحي الأسايش قطعوا التيار الكهربائي عن كامل مدينة القامشلي، وبدأوا بنشر قناصات على الأبنية المرتفعة وسط خوف وهلع السكان المدنيين من أبناء القبائل العربية”.
وأضافت أن “تعزيزات عسكرية بينها عربات مدرعة بدأت بضرب طوق حول حي قبيلة طيء، دون أي تغير في خارطة السيطرة حتى اللحظة”.
وتأتي هذه الاشتباكات بعدما الإعلان عن تخريج دفعات من المقاتلين من أبناء القبائل العربية في المنطقة الشرقية لمواجهة الوجود الأمريكي و”قسد” في مناطقهم.
يشار إلى أن الاستخبارات الأمريكية نشرت في تقرير لها أن القوات الأمريكية ستواجه مستقبلاً الكثير من التهديدات خلال وجودها شرقي سوريا.