نقلت عدة مواقع معارضة، اليوم الخميس، أن “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها”، تحشد مسلحيها في أقصى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بصورة مفاجئة ودون تحديد الأسباب التي دعت لذلك.
ونشر حساب “الهيئة” الرسمي عبر تلغرام اليوم، صوراً لمسلحيها في معسكر تدريبي، وقال إنها لـ”جيش النخبة” التابع لـ”تحرير الشام” بعد رفعه للجاهزية في منطقة الساحل، حسب وصفها.
وتأتي هذه الأخبار وسط معلومات تؤكد نية القوات السورية لشن معركة واسعة في ريف اللاذقية وصولاً لريف إدلب الغربي، بالتزامن مع أنباء تشير إلى مشاركة القوات الروسية إلى جانب القوات السورية لحماية قاعدتها العسكرية في حميميم بعد استهدافها مؤخراً بطائرات معادية.
بالتوازي مع ذلك كشفت مصادر مطلعة أن القوات السورية في حالة تأهب قصوى في شمال اللاذقية، وأن حالة الاستنفار هذه للمسلحين تأتي بالتزامن مع ترقب وجهة القوات السورية المقبلة بعد انتهاءها من معركة الجنوب التي باتت في خواتيمها.
من جهة أخرى، لفت البرلمانيّ السوريّ عمار الأسد في حديث مع وكالة “آسيا”، إلى وجود معارك داخلية بين الفصائل المعارضة في ريف اللاذقية، قائلاً: “هناك حرب تصفياتٍ فيما بين التنظيمات المسلّحة ويقتلون بعضهم بعضاً”، مشيراً إلى أنَّ القوات السورية ستبدأ معركة ضدّهم بأقرب فرصة.
وقبل نحو عامين ونصف العام، استعادت القوات السوريّة السيطرة على معظم مناطق وبلدات ريف اللاذقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة ، ومنها كسب وربيعة وسلمى، والأخيرة كانت التجمع الأكبر للفصائل التي باتت سيطرتها محدودة لقرى عدّة على الحدود الإداريّة للمحافظة مع إدلب.