لا تزال المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري لا سيما ريف حلب الشمالي تشهد الكثير من الحوادث الأمنية التي يسقط ضحيتها العديد من المدنيين، إضافة إلى الانتهاكات المستمرة لمسلحي هذه الفصائل بحق المدنيين، من حملات مداهمة واعتقال وخطف وسرقة للممتلكات.
حيث أكد “المرصد” المعارض أنه قضى مساء أمس الاثنين، 5 مدنيين وأصيب 8 آخرين، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين عائلتين في مدينة الباب التي تحتلها تركيا من خلال فصائلها المسلحة في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام معارضة بأنه قضى عدد من المدنيين وأصيب آخرون، جراء اشتباكات اندلعت مساء أمس الاثنين، بين مجموعة مسلحة من “حركة أحرار الشام” وبين ما تسمى “الشرطة الحرة” المواليتين لتركيا في مدينة الباب.
ولفتت وسائل إعلام معارضة إلى أن سبب اندلاع الاشتباكات هو هجوم شنه مسلحو “أحرار الشام” على مشفى الباب الجديد لاعتقال عدد من المطلوبين، حيث اعتقلوا أحد الجرحى من غرفة العمليات، كما اعتدوا على الكادر الطبي المتواجد في المشفى.
وفي مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، أقدم مسلحون تابعون لفصيل “الحمزات” الموالي لتركيا على اعتقال مدني من منزله الكائن وسط المدينة، حيث تم اقتياده لجهة مجهولة دون توضيح الأسباب، وذلك وفقاً لما ذكره “المرصد” المعارض.
وأضاف “المرصد” أن مسلحين من فصيل “العمشات” الموالي لتركيا اختطفوا رجلاً مسناً من قرية جقلا تحتاني التابعة لناحية شيخ حديد في ريف عفرين، وتم ابتزازه لدفع فدية مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه، مما اضطر المدني لدفع المبلغ مقابل ذلك.
وسبق أن خطفت الفصائل الموالية لتركيا العديد من المدنيين وطالبت أهاليهم بمبالغ مالية طائلة، حيث ترسل للأهل مقاطع فيديو مصورة يظهر فيها المخطوف خلال عمليات التعذيب، ويهددون بقتله إن لم يدفع أهله الفدية المطلوبة، إضافة إلى غيرها من الممارسات التي تنتهك حقوق المدنيين وتتسبب بانتشار حالة الفوضى والتوتر في المنطقة