خاص || أثر برس أفادت مصادر محلية لـ “أثر”، بأن طائرات حربية يرجح أنها روسية، نفّذت فجر اليوم استهداف مكثفة ودقيقة، باتجاه مواقع تابعة لفصائل أنقرة ومسلحي تنظيم “جبهة النصرة” في ريف حلب الشمالي والغربي.
ووفق ما بينته المصادر فإن أولى الضربات الجوية تم تنفيذها مع حلول الساعة الثانية تقريباً من فجر اليوم، باتجاه مواقع مسلحي “النصرة” على الأطراف الشمالية الغربية من بلدة “دارة عزة” بريف حلب الغربي، تلاها بعد ذلك بنحو 10 دقائق، غارة مماثلة عبر عدة صواريخ استهدفت موقعاً مجاوراً للموقع الذي استُهدف خلال الضربة الأولى.
ولعل من أعنف الضربات الجوية التي شهدها ريف حلب الشمالي فجر اليوم، كانت الضربة التي نفذتها الطائرات الحربية باتجاه مواقع مسلحي أنقرة في منطقة عفرين، حيث تم تنفيذ تلك الضربة في تمام الساعة الثانية والنصف فجراً باستخدام مجموعة صواريخ “جو- جو” حققت إصابات مباشرة بمعسكرات تدريبية ومقرات تابعة للمسلحين في ريف مدينة عفرين.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول حصيلة تلك الضربات الجوية، إلا أن المعلومات الأولية أشارت إلى تسجيل مقتل وإصابة أكثر من 20 مسلحاً، إلى جانب تدمير عدة مستودعات ذخيرة ومقرات تابعة سواء لـ “النصرة” غرباً، أو لباقي مسلحي فصائل أنقرة في الشمال.
وجاءت الضربات الجوية، بعد سلسلة من الأحداث حامية الوطيس التي شهدها يوم أمس الجمعة في مناطق ريف حلب الشمالي، حيث نفذت القوات التركية اعتداءات بالجملة استهدفت خلالها مدينة عين العرب الخاضعة لسيطرة “قسد” في الشمال الشرقي، وقرى “مرعناز، والمالكية، وشوارغة، والبيلونية، وعين دقنة، وتل عجار، وسموقة، والشيخ عيسى” الآمنة في الجهة الغربية من شمال حلب، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين على الأقل، إلى جانب إلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل وممتلكات المدنيين.
أما مجموعات “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في ريف حلب الشمالي الغربي، فردت على القصف التركي عبر استهداف حاجز “الملعب” التابعة لمسلحي أنقرة وسط بلدة “مارع” بعدد من الصواريخ ما أسفر عن مقتل أربعة من مسلحي الحاجز، كما تمكنت تحرير عفرين أيضاً من تدمير آلية عسكرية تركية عبر استهدافها بصاروخ موجّه، ما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة 5 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة.
زاهر طحان – حلب