خاص|| أثر برس وردت لموقع “أثر” شكوى من السكان القاطنين في منطقة ضاحية قدسيا بريف دمشق، حول معاناتهم من انتشار الكلاب الشاردة وخاصة في الجزيرة A خلف السوق الأزرق (المسطح الترابي) حيث يتواجد يومياً أكثر من 10 كلاب مسعورة يهاجمون الأطفال والكبار وكل من يتواجد في المنطقة.
وتساءلت إحدى المشتكيات: “هل عجز المعنيون عن مكافحة قطعان الكلاب أم لم يستطيعوا إيجاد حل جذري لهذه المشكلة الخطيرة التي باتت تشكل خطراً محدقاً بجميع السكان؟”.
بدوره، أبو يحيى من سكان الضاحية أيضاً، قال: “على ما يبدو أنه لا نية حقيقية لدى المعنيين في البلدية والمحافظة بوضع حد لانتشار هذه الكلاب التي أصبحت تشكل خطراً على السكان، إذ لم يعد يقتصر وجودها عند أماكن تجمع النفايات في أوقات الليل كما كان في السابق، بل بدأت قطعانها تنتشر في كل الأحياء وحتى في الصباح والقاطنون يخشون على أطفالهم أثناء خروجهم من المنزل”.
ويعتبر أهالي المنطقة أن سبب تفاقم هذه الظاهرة يرجع لـ”إهمال البلدية بترحيل القمامة لا سيما في الليل وتالياً مكبات النفايات تشكل عامل جذب لهذه الحيوانات؛ أضف إلى ذلك أن البلدية لم تقم بأي حملة كبيرة لمكافحة الكلاب عبر وضع السموم أو غيرها من الوسائل الأخرى الكفيلة بالقضاء عليها”، بحسب تعبيرهم.
من جهته، لم ينكر رئيس بلدية ضاحية قدسيا نضال عودة معاناة السكان من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، مؤكداً لـ”أثر” أنه يتم إجراء حملات يومية وباستمرار لمكافحتها حتى لا يتبقى أي كلب.
وأضاف عودة: “هناك سبب لانتشار الكـلاب الشاردة، هو أن الضاحية مفتوحة على المناطق الجبلية والريفية ما يؤدي إلى توافد قطعان الكلاب الشاردة وبأعداد كبيرة علماً أننا نقوم بحملات ليلية بمؤازرة عمال البلدية لتسميم الكلاب الشاردة حيث يتم قتل ما لا يقل عن 10 كلاب في كل جولة وأول أمس تم تسميم 23 كلب مسعور”.
ولفت رئيس بلدية ضاحية قدسيا نضال عودة إلى أن الكـلاب أعدادها لا تنتهي، متابعاً: “فعندما نقتل 10 منها نجد في اليوم التالي 20 آخرين فهي كما نعرف تتكاثر ويزداد عددها”.
وفي السياق ذاته، قالت آني أورفلي من جمعية الرفق بالحيوانات: “نحن كجمعية لا نقبل بتسميم أي حيوان أو تعريضه للقتل سواء كلب أو قطة أو غيره؛ إنما هذه الكلاب مسعورة ولا نستطيع السيطرة عليها”، متابعة لـ”أثر”: “الكلاب المسعورة لا تعيش بين القطيع وفي حال عاشت تبقى ثلاثة أيام ثم تهرب لذلك لا نستطيع السيطرة عليها”.
دينا عبد