خاص|| أثر برس شرع أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق في الجلسة التي عقدت أمس بنقل معاناة الأهالي بالحصول على مازوت التدفئة مع دخول فصل الشتاء، وتأخر وصول رسائل أسطوانة الغاز المنزلي، بالإضافة لمشكلات أخرى بينها عدم وجود تسعيرة موحدة للدواء في الصيدليات.
مازوت التدفئة والغاز المنزلي:
أوضح عضو مجلس محافظة ريف دمشق أحمد زينو في مداخلته ضمن الجلسة التي حضرتها مراسلة “أثر برس”، أنه تم إيقاف العديد من بطاقات الذكية للأهالي بسبب سفر رب الأسرة، وبالتالي فإن عدد البطاقات تناقص ومن المفترض بهذه الحالة أن ينعكس هذا الأمر على البقية الذين ما تزال بطاقاتهم فعالة وتنخفض مدة استلام مخصصاتهم من مازوت التدفئة وأسطوانة الغاز، مبيناً أن “المدة الحالية لاستلام أسطوانة الغاز هي 90 يوماً”.
رداً على ذلك، بين رئيس دائرة التوزيع بفرع محروقات ريف دمشق نور الدين فلاح أنه يوجد 780 ألف بطاقة عائلية في المحافظة، وبلغت نسبة توزيع مازوت التدفئة حتى اليوم 8%.
وبين فلاح أن مخصصات ريف دمشق شهرياً من مازوت التدفئة هي مليون و800 ألف ليتر، مشيراً إلى أن توزيع المازوت للأهالي في المناطق الداخلية بالمحافظة سيبدأ بداية الشهر القادم.
بدوره، أكد مدير فرع توزيع الغاز في دمشق وريفها حسن البطل أن إنتاج الغاز يعتمد على التوريدات بنسبة 90 %، وتأخير وصول الناقلات ينعكس على مدة استلام رسالة أسطوانة الغاز، لافتاً إلى أنه مع زيادة الإنتاج بسبب وصل توريدات جديدة ستصبح مدة استلام أسطوانة الغاز 65 يوم.
ضبط تسعيرة الدواء والأطباء:
من جهته، بين عضو مجلس محافظة ريف دمشق الياس شحادة خلال مداخلته أنه تم بناء عيادات شاملة في صحنايا وتسليمها لمديرية الصحة ريف دمشق منذ سنة ونصف لكن لغاية تاريخ الجلسة المنعقدة لم يتم تفعيلها، مشيراً إلى أنه تمت سرقة هذا البناء مرتين من قبل ضعاف النفوس، وتقدر الخسائر بالمليارات.
وفي سياق متصل، أوضح أعضاء آخرون أن الأطباء يتقاضون لقاء الكشف على المريض مبالغ تناسبهم ولا تناسب المرضى، مشيرين في سياق حديثهم لعدم التزام صيدليات عدة بريف دمشق بالتسعيرة المحددة من قبل وزارة الصحة.
وهنا طالب مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس أنه الأهالي بتقديم شكاوى بحق الصيدليات غير الملتزمة بالتسعيرة إلى كل من مديرية صحة ريف دمشق ونقابة الصيادلة بآن واحد، مشيراً إلى أن “اللجنة المركزية الواحدة المعنية بالرقابة الدوائية (29/ت) تقوم بجولات على الصيدليات ولكن يوجد في ريف دمشق نحو 2000 صيدلية، وبحسبة صغيرة في حال قامت هذه اللجنة بجولتين أسبوعياً وفي كل جولة دخلت إلى 5-7 صيدليات يمكنها أن تقوم في العام كاملاً بزيارة 300 – 700 صيدلية فقط، ولهذا السبب الطريقة المثلى هي الشكوى من قبل الأهالي في اليوم التالي تكون اللجنة في الصيدلية المخالفة وتتخذ الإجراءات اللازمة، وهذا ينطبق أيضاً على جميع الأطباء والمشافي في حال وجود شكوى”.
مشافي ريف دمشق:
بين د.نعنوس أنه تم التعاقد مع الشركة العامة للدراسات من أجل هدم وترحيل الأجزاء المتضررة من مشفى رنكوس لأنه متضرر بشكل كامل، وفي عام 2025 سيكون هناك دراسة لبناء هيكل المشفى.
في حين قامت مديرية الصحة بإزالة الأجزاء المتضررة من مشفى النشابية وسيتم خلال أيام إحداث سور وبعض الأعمال الإنشائية البسيطة، ثم ستعرض الهيئة الطبية الدولية هذا المشفى على جميع المنظمات، وفي عام 2025 سيكون هناك موازنة بقيمة 10 مليار تتضمن جميع الأعمال الإنشائية والمعمارية للمشفى دون الميكانيكية والكهربائية لأن تكلفتها لوحدها 30 مليار، وستؤجل لمرحلة قادمة.
ولفت إلى أنه خلال مدة تتراوح بين شهر إلى شهرين سيتم الانتهاء من العمل في مشفى دوما الوطني وتوريد الأجهزة الطبية عبر منظمة الصحة العالمية، وسيتم نقل كادر مشفى دوما الإسعافي إليه لتفعيل جميع الأقسام الموجودة وهي الجراحية والنسائية، مشيراً إلى أن عدد الأسرة في المشفى هو 42 سرير إضافة إلى 13 حاضنة ليصبح العدد الكلي 55 سرير، وسيتحول مشفى دوما الإسعافي إلى مركز لمعالجة السل والأمراض التنفسية.
وأضاف نعنوس أن العمل مستمر لتجهيز كل من مشفى الكسوة وجرمانا ومن المفترض استلامهم بداية العام القادم ولكن دون تجهيزات طبية، مبيناً أنه “تم الطلب من موازنة وزارة المالية مبلغ 100 مليار ليرة سورية لدفعها لوزارة الصحة لتقوم بتوريد أجهزة طبية للمشفيين المذكورين سابقاً مناصفة أي أن لكل مشفى (50 مليار ليرة سورية) ولكن إلى اليوم لم تصل الموافقة.
كما بين أنه في عام 2024 تم الانتهاء من ترميم 10 مراكز صحية، تم فتح 6 منها فقط بممرضة ومستخدم للخدمات فقط وبقيت 4 مغلقة لصعوبة تأمين كادر طبي.
وتابع أن العيادات الشاملة التي تم ذكرها من قبل عضو المجلس كلفت الحكومة مبالغ مالية هائلة تم استلامها منذ عام، ولكن تكلفة الصرف الصحي لهذه العيادات تم استلامها منذ 3 أشهر، وقيمة المحولة الكهربائية منذ شهر ونصف، وكان من المفترض افتتاحها منذ شهر ونصف، لكن –مقر العيادات الشاملة- تعرض للسرقة 5 مرات، موضحاً أن المقر يقع بين صحنايا والأشرفية، وستتم حراسته.
يذكر أن جلسة مجلس محافظة ريف دمشق التي عقدت يوم أمس الثلاثاء 26 تشرين الثاني، هي الجلسة الثانية للدورة السادسة للعام الحالي.
لمى دياب – ريف دمشق