أثر برس

“زكّور” يكشف المستور.. “الجولاني” هو المسؤول عن تفجيرات الأتارب وأطمة والباب

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس كشف المسؤول المالي السابق لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” جهاد عيسى الشيخ، الملقب بـ”أبو أحمد زكور”، بعد انشقاقه، والذي كان يُعد الرجل الثالث في “الهيئة” عن اجتماعات سريّة كانت تجري بين متزعم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” والمخابرات البريطانية الأمريكية بريف إدلب.

وقال زكور “الرجل الثالث في الهيئة” في تسجيل صوتي نشره مؤخراً عبر معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن الجولاني اجتمع مرات عدة مع مسؤولين بارزين في المخابرات البريطانية الأمريكية، في السنوات الماضية وذلك ضمن أحد المقرات بالقرب من معبر باب الهوى عند الحدود السورية- التركية”، مضيفاً أنه “كان يتلقى تعليمات منهم ويمدهم بمعلومات أمنية”.

وتابع زكور أن “الجولاني فتح سجوناً عدة تحوي مسلحين اعتقلهم سابقاً من جنسيات أجنبية وشرق آسيوية، وقدّم ملفاتهم للمخابرات البريطانية، وتطور الأمر إلى تسليم الجولاني أكثر من 40 مسلحاً يحملون جنسيات بريطانية وأمريكية وشيشانية والبانية وفرنسية للمخابرات الأمريكية، وتم نقلهم نقلاً سرياً خارج إدلب باتجاه الأراضي التركية مقابل مبالغ مالية كبيرة”.

كما كشف زكور أن “حوداث الانفجارات التي سجلت خلال السنوات الماضية في مناطق أعزاز والأتارب والباب بريف حلب ومنطقة أطمة، كان يقف وراءها الجولاني”، موضحاً أن متزعم “الهيئة” أرسل المفخخات لضرب فصائل مسلحة عدة والتخلص من قياديها.

ووعد زكور في نهاية التسجيل أنه سيفضح مزيداً من أسرار “هيئة تحرير الشام” ومتزعمها “أبو محمد الجولاني” في تسجيلات وتسريبات أخرى.

وسبق أن كُشفت أسرار تتعلق بحقيقة ما يفعله “الجولاني” في إدلب، ففي آب الفائت اعتقلت “الهيئة” قائدها الثاني بعد “الجولاني” المدعو “أبو ماريا القحطاني” وذلك بعد تسرب وثائق تؤكد تواصله مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وكشفت الوثائق أن “القحطاني” كان يزوّد الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بمعلومات وإحداثيات عسكرية، وحصل على مبالغ مالية كبيرة مقابلها.

وأكدت مصادر “أثر” حينها أن هذا التواصل كان يتم بعلم وتنسيق مباشر مع “الجولاني” والذي كلّف “القحطاني” بالتواصل المباشر مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وذلك للتخلص من عدد من القياديين في فصيلي “حراس الدین” و”أنصار التوحيد”.

وفي الشهر نفسه، نفّذ “الجولاني” حملة اعتقالات طالت المئات من قياديي “الهيئة” وكشفت حينها مصادر”أثر” في إدلب أن القيادات المُستهدفة، سبق أن عارضت اجتماع أُجري بين “الجولاني” ومسؤولين أمريكيين، الأمر الذي دفع الأمريكيين إلى الطلب من “الجولاني” القضاء على هذه القيادات، ولتنفيذ هذا الهدف، أكدت المصادر أن “الاستخبارات الأمريكية قدمت لمتزعم الهيئة قوائم بأسماء القياديين المعارضين لهم ليتم القضاء عليهم”.

يشار إلى أنه في 18 كانون الأول الجاري، أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً يقضي بعزل “أبو أحمد زكور” وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان انشقاقه عن “الهيئة”، ووفق ما أكدته مصادر “أثر” فإن “أبو محمد الجولاني، كان يخطط لإصدار قرار يقضي بعزل زكور وفرض الإقامة الجبرية عليه، بسبب امتلاكه معلومات حساسة تخص استثمارات الجولاني داخل إدلب وخارجها ضمن الأراضي التركية، وتم تسريب الخبر إلى زكور بوساطة أحد مساعدي الجولاني قبل ساعات قليلة من صدور القرار، ما دفع زكور إلى الهرب باتجاه ريف حلب -مناطق سيطرة فصائل أنقرة- وبحوزته قرابة 25 مليون دولار.

باسل شرتوح- إدلب

اقرأ أيضاً