خاص || أثر برس بعد الأخذ والرد وما أشيع سابقاً عن تسبب الأدوية البيطرية بنفوق عدد من المواشي في الغاب، كثرت الشائعات عن أضرار قد تسببها المبيدات الزراعية، وعن مدى توفر المبيدات في السوق، وفي السياق أشار مدير دائرة الوقاية في وزارة الزراعة د.إياد محمد لـ”أثر” إلى أن المبيدات النظامية والخاضعة لإشراف ومراقبة وزارة الزراعة، مقسومة إلى قسمين أحدهما يتم استيراده، والآخر يتم إنتاجه محلياً.
وكشف محمد في تصريحه لـ”أثر” عن وجود 8 معامل في سوريا لإنتاج المبيدات الزراعية بأنواع مختلفة، وأن أحد هذه المعامل ينتج المواد الأولية للمبيدات وهذا غير موجود في العديد من الدول، مؤكداً أن المديرية تؤمن كامل احتياجات البلاد من المبيدات الزراعية وجميعها تكون مطابقة للمواصفات المطلوبة.
وحول آلية بيع المبيدات الزراعية في سوريا أوضح محمد أنه في حال كانت المبيدات مستوردة يتم طلب الوثائق التي تثبت وجود نظام تسجيل متكامل للشركة المصدرة، من حيث وجود اختبار للمبيدات على الصحة العامة، النباتات، الحيوانات والبيئة، وبعدها تتم الموافقة على استيراد عينات لإجراء التجارب عليها وتحليلها بداية لإثبات وجود المادة الفعالة في أحد المخابر المعتمدة إما في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أو البحوث العلمية، أو الزراعية، وبعد التأكد من مطابقة الاشتراطات المطلوبة، يتم إرسال العينات للبحوث الزراعية لإجراء الاختبارات الحقلية عليها لمدة موسمين إذا كان يتم استيراده لأول مرة، أو موسم واحد إذا كان قد مسجل بذات المادة الفعالة سابقاً.
وتابع: بعد ذلك يتم تجريب المبيد في محافظات عدة والمقارنة بينها وفي حال نجاح المبيد، يتم السماح بتداوله في السوق بكميات محدودة ويطلب من مستخدمي المبيد موافاة دائرة الوقاية بأي ملاحظات حوله، وإذا أثبت نجاحه يتم السماح باستيراده وبيعه للمزارعين، وكذلك الأمر بالنسبة للمبيدات المنتجة محلياً، أما في حال وجود ملاحظات حول المبيد يتم منعه مباشرة.
وفيما يخص تهريب المبيدات وتواجدها في الأسواق بين المزارعين لم يخف محمد أنها موجودة، لكنه قال إن دائرة الوقاية في الوزارة بالتعاون مع الجمارك تلاحق هذا الموضوع، كاشفاً عن تسجيل 40 ضبط خلال العام الماضي، وأول أمس تم تسجيل ضبطين بمبيدات مهربة ومجهولة المصدر في حمص.
وقال محمد إن الوزارة توجه دائماً عبر الوحدات الإرشادية، إلى ضرورة الابتعاد عن المبيدات مجهولة المصدر، سيما وأن جميع المعلومات الموجودة على العبوة لا يمكن تصديقها.
لافتاً إلى ضبط مبيدات مجهولة المصدر في منطقة القلمون مجهولة المصدر، مادتها الفعالة غير نظامية، وإرشادات الاستخدام المكتوبة على العبوة غير صحيحة أيضاً، مبيناً أنه في هذه الحالة يتم التوجيه بسحب المبيد فوراً من السوق.
يشار إلى أنه منذ أيام عدة انتشرت شائعات عن نفوق قطعان في منطقة الغاب بسبب الأدوية البيطرية ليؤكد حينها مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب الدكتور مصطفى عليوي لـ “أثر” أن الوضع الصحي لقطعان الثروة الحيوانية” جيد”، خلافاً لما نشر في بعض المواقع عن نفوق أغنام بسبب لقاحات بيطرية في قرى الغاب.
حسن العبودي