أثر برس

سرافيس دمشق تطالب برفع المخصصات لـ40 ليتر يومياً.. ومازوت السوداء بـ 1000 ل.س

by Athr Press G

خاص || أثر برس بات لزاماً على المواطن السوري سواء في دمشق أو أي محافظة أخرى، أن يضع خطة بديلة يومية لتحركاته، بحيث يضمن الوصول إلى عمله بأقل وقت ممكن والعودة إلى منزله بأسرع وقت، في ظل تفاقم أزمة المحروقات، والتي أثرت سلباً وبشكل كبير على حركة النقل والمواصلات إن كان ضمن المدينة الواحدة أو بين المحافظات وأريافها.

وأصبحت مشاهد الازدحام اليومية على مواقف الباصات والسرافيس من البديهيات في حياة سكان دمشق وباقي المحافظات، ومثلها حال طوابير الباصات والسرافيس التي تنتظر دورها لتعبئة المخصص اليومي لها من المازوت.

ومن خلال جولة لمراسل “أثر” على عدة مواقف للسرافيس والباصات في دمشق، كانت المطالب مشتركة بين جميع السائقين بضرورة رفع المخصصات اليومية من 30 ليتر إلى 40 ليتر مازوت كحد أقصى لتصبح كافية لحركة السرافيس اليومية ونقل الركاب دون انقطاع.

وأوضح عدد من السائقين تحت جسر الرئيس وفي البرامكة بأن المخصصات اليومية المحددة بـ 30 ليتر لا تكفي لأكثر من 5 رحلات يومية، أو قطع مسافة ما بين 100 كم إلى 150 كم، حسب طول خط السرفيس وإن كان ضمن المدينة أو بين المدينة والريف، بينما كمية 40 ليتر مازوت ستكون كافية للقيام بـ 8 رحلات يومياً، وبذلك تغطي طوال فترة حركة الركاب.

إضافة إلى ذلك، فإن قسم كبير من سائقي السرافيس يخسر جزءاً من المخصصات للعودة إلى منازلهم بعد تعبئة المخصصات اليومية، وخاصة السرافيس التي تعمل على الخطوط ما بين ريف دمشق ودمشق، فهي تستهلك ما بين 5 ليتر إلى 10 ليتر يومياً للعودة، حيث تم تحديد فترة التعبئة اليومية من محطات الوقود ما بين الساعة 12 ليلاً و الـ 5 صباحاً، وفي هذا التوقيت لا يوجد حركة للسرافيس فهي مضطرة للعودة إلى منازل أصحابها بدلاً من الانطلاق مباشرة لنقل الركاب.

ولفت السائقون إلى أنهم غير قادرين على تعويض النقص في المازوت من السوق السوداء، والتي يصل سعر الليتر فيها إلى 1000 ليرة سورية، وهو متوفر لمن يريد، بينما سعر ليتر المازوت المدعوم من الدولة هو 180 ليرة سورية، أي أن سعر الـ 30 ليتر المازوت المدعومة من الدولة يصل إلى 5400 ليرة سورية، ولذلك فإن شراء الليتر الواحد بألف ليرة يعني أن تكون أجرة الراكب 800 ليرة سورية حتى تغطي ثمن المازوت، وهو ما لا يمكن لأي راكب أن يسدده، وعليه فكل السرافيس العاملة على الخطوط ضمن المدينة وما بين المدينة والريف تتوقف عن العمل، بمجرد انتهاء مخصصاتها اليومية، مع الاحتفاظ بما يكفيها للوصول إلى محطة الوقود، والنتيجة هي ازدحام شديد للركاب على مواقف السرافيس وفي الطرقات وخاصة في ساعات الذروة.

وكانت وزارة النفط قد أصدرت بياناً في العاشر من الشهر الحالي أعلنت فيه تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24 % وذلك بشكل مؤقت حسب البيان.

علي سليمان – دمشق

اقرأ أيضاً