أكد رئيس نقابة عمال البناء إحسان قنايا، أن ارتفاع سعر الإسمنت مبرر، نظراً لارتفاع التكاليف والأسعار وقطع الغيار والمحروقات وغيرها، مبيّناً أن الارتفاع أثّر على الذين يريدون ترميم منزلهم أو بناء غرفة أو صب سقف، لكنه لم يؤثر على التاجر الذي يعتمد على السوق السوداء.
وأفاد قنايا في حديث له لإذاعة “ميلودي” المحلية، بأنه “خلال الـ 10 السنوات الماضية ارتفع سعر الإسمنت 30 مرة، وهذا بسيط مقارنة مع الارتفاعات التي طالت مواد البناء الأخرى كالحديد، الذي ارتفع 100 مرة خلال نفس الفترة من 30 ليرة للكيلو إلى 3,000 ليرة، وسعر البلوك (قياس 15) كان بـ 11 ليرة واليوم 500 ليرة”.
ولفت إلى أن رفع سعر الإسمنت يؤثر بنسبة بسيطة على تكاليف البناء، لأنه جزء من عملية البناء، حيث يوجد مدخلات كثيرة أخرى كالحديد واليد العاملة والرمل والبلوك، منوهاً بوجود تجار يفرضون هامش ربح مرتفع ما يرفع أسعار العقارات، إضافة للنزوح الذي حدث خلال الحرب وزاد الطلب على العقارات في مناطق معينة.
وفيما يخص كلفة المتر المربع على الهيكل، أوضح رئيس نقابة عمال البناء أنها تتراوح حالياً بين 200 – 250 ألف ليرة سورية تقريباً، أما الكسوة العادية يصل مترها إلى ضعف تكلفة الهيكل، في حين يصل سعر متر “الديلوكس” إلى 10 أضعاف.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مطلع الشهر الحالي السعر الأقصى لمبيع طن الإسمنت الأسود (من نوع البورتلاندي) المنتج لدى “شركة إسمنت البادية” بنحو 40 ألف ل.س، بعد أسبوعين من رفع سعر طن الإسمنت المنتج لدى الشركات الحكومية.
وتتراوح حاجة سوريا للإسمنت سنوياً تتراوح بين 20 إلى 30 مليون طن سنوياً من أجل إعادة الإعمار، بينما إنتاجها حالياً لا يتجاوز 5 ملايين طن، وبالتالي هناك حاجة لإشادة معامل جديدة، بحسب كلام مدير الإسمنت السابق أيمن نبهان.