خاص|| أثر برس أكد السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، في لقاء خاص مع “أثر برس” أن مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، كان موضع نقاش بينه وبين المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، موضحاً أن الأخير لم يقدم أي برنامج واضح للعمل بهذا المبدأ.
وقال أكبري: “بدأ هذا الاقتراح من قبل ممثل الأمم المتحدة في سوريا السيد بيدرسن، وهذا الاقتراح صدر عن بيدرسن قبل أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية، وتم طرحه في الأردن ولكن حتى الآن لم يقم أحد بتوضيح خطواته، ومَن الذي يجب أن يقوم بالخطوة الأولى؟”.
وتابع “حتى أنا بنفسي حين سألت بيدرسن عندما زارني هنا في السفارة عدة مرات أخبرني أنه حتى الآن ليس هناك برنامج واضح للعمل بهذا الاقتراح” موضحاً أن “حتى الدول العربية لم تعلن عن هذا الأمر حتى اليوم”.
وشدد أكبري، على أن العلاقات السورية- الإيرانية تحكمها أُطر استراتيجية محددة منذ 40 عاماً، وقال: “علاقة إيران مع سوريا واضحة ومعرّفة ضمن الأطر الاستراتيجية ونحن نقوم بالدفاع عن بعضنا بعضاًمنذ أكثر من 40 عاماً، ولم يتدنى مستوى هذه العلاقات أمام أي ضغط مارسوه علينا، ونحن هنا اليوم بطلب من الدولة السورية ولدينا مع دمشق علاقات سياسية وأمنية جيدة جداً”.
ونالت مبادرة “خطوة مقابل خطوة” اهتمام الأوساط التحليلية وانتشرت حولها التسريبات، وكان أبرزها جعل الوجود الإيراني في سوريا محدوداً.
ومنذ أيار الفائت تم إعلان عودة سوريا إلى الجامعة العربية وذلك بعد اجتماع ضم وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن والعراق ومصر في العاصمة الأردنية عمان، ونصت بنود الاجتماع حينها على ثلاثة ملفات وهي “إعادة اللاجئين السوريين والشق السياسي المتعلق باللجنة الدستورية ومبادرة “خطوة مقابل خطوة”، إلى جانب ضبط الأمن والحدود، والذي يشمل اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة لحفظ أمن الحدود”.
وتطورت إجراءات التقارب العربي- السوري مؤخراً، وذلك من خلال ارتفاع مستوى التمثيل الدبلوماسي الإماراتي، إذ وصل أمس الثلاثاء إلى دمشق السفير حسن أحمد الشحي، بوصفه سفيراً مفوضاً وفوق العادة للإمارات، كما نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها قبل أيام أن السفارة السعودية في دمشق ستفتح أبوابها قريباً.
يشار إلى أن الجانبين السوري والإيراني وقّعا مؤخراً عدد من الاتفاقيات، منها يرتبط بالجانب الاقتصادي والتجاري وأخرى مرتبطة بالجانب العسكري والدفاعي، وأبرز هذه الاتفاقيات هي التي تم توقيعها أثناء زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا، في آذار الفائت إذ تم توقيع 15 مذكرة تفاهم في مجالات الدفاع والاقتصاد والخدمات.
زهراء سرحان