تحدث رئيس الاتحاد العام للحرفيين، ناجي الحضوة، عن ازدياد واضح في طلبات استصدار شهادات حرفية لغاية السفر، يُقدمها حرفيين في سوريا للاستفادة منها في الخارج.
وأكد الحضوة، في حديث إلى صحيفة “الوطن”، ازدياد هجرة الحرفيين من سوريا، مشيراً إلى أن أهم أسبابها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المواد الأولية للعديد من المهن، بالإضافة إلى زيادة فترات التقنين في وصل التيار الكهربائي.
وأوضح الحضوة، أن الحرفيين يتعرضون للخسارات المادية، إذ مع كل تلك التكاليف تصبح قيمة المنتج النهائي مرتفعة ولا تتناسب مع قدرة المواطنين الشرائية، ما يضطره للهجرة والعمل خارج البلاد.
وبيّن رئيس الاتحاد أنه وبهدف الحد من هذه الظاهرة قامت الحكومة بعدة إجراءات لدعم القطاع الحرفي ومنها تسهيل وتبسيط إجراءات الحصول على القروض.
بدورها الوزيرة السابقة لمياء عاصي بينت في حديثها لـ”الوطن” أن كثافة الإقبال على الهجرة بالنسبة للشباب السوري، يؤكدها الازدحام الشديد في فروع الهجرة والجوازات للحصول على جواز السفر، مؤكدة أن هذا ينطوي على خسارة كبيرة لأهم الطاقات والكفاءات الوطنية الشابة.
وكان رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها، مهند دعدوش، في تصريحات نقلتها إذاعة “شام إف إم”، في 7 من آب الماضي، قد تحدث عن هجرة “خيالية” للصناعيين الذين لا يمكن تعويضهم نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها، وهي عدم قدرة الصناعيين على توفير الطاقة، وعدم امتلاك المواطن الدخل المناسب للشراء وتصريف المنتجات، بالإضافة إلى بعض الترتيبات المتعلقة بالتصدير، ما أدى إلى عدم تحملهم لهذا الوضع ولجوئهم للهجرة.