وصل وزير الخارجية فيصل المقداد، اليوم الخميس إلى العاصمة السعودية الرياض، والتقى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” بأن الجانبين “بحثا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
والتقى أمس الأربعاء، السفير السوري في الرياض أيمن سوسان، وكيل وزارة الخارجية السعودية الدكتور عبد الرحمن الرسي، وأكد الجانبان “أهمية تعزيز التنسيق والتشاور في المحافل الدولية”، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
واستأنفت الرياض علاقاتها مع دمشق في 12 نيسان الفائت، إذ وصل المقداد إلى الرياض في أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى السعودية منذ بداية الحرب السورية، وبعد نحو أسبوع من زيارة المقداد، وصل نظيره السعودي فيصل بن فرحان، إلى العاصمة دمشق والتقى الرئيس بشار الأسد.
وفي أيار 2023 أعلنت الخارجية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، وذلك بعد قرار جامعة الدول العربية بعودة سوريا إلى مقعدها.
وفي 24 كانون الأول 2023 وصل أيمن سوسان إلى الرياض وتسلّم منصب سفير سوريا في السعودية، وفي كانون الثاني الفائت، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر دبلوماسي تأكيده أنه سيتم افتتاح السفارة السعودية في دمشق قريباً.
وسبق استئناف العلاقات السورية- السعودية، تلمحيات عدة من الجانب السعودي، ففي أواخر عام 2022 أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان رغبة بلاده في البحث عن طريقة للتواصل مع القيادة السورية، وذلك خلال القمة الصينية- السعودية، وبعد هذه القمة
أُجريت في الرياض قمة عربية- صينية رُفع فيها العلم السوري على الرغم من أن دمشق لم تكن من المشاركين.
وفي شباط 2022 أرسلت الرياض مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الزلزال، وفي الشهر نفسه، تحدث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن عن بداية تشكيل إجماع عربي بشأن عدم جدوى عزل سوريا عن محيطها العربي.
وفي آذار 2023، أعلنت الرياض ودمشق إجراء محادثات لاستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين.