خاص || أثر برس بطاقة إنتاجية تصل إلى 26 طناً يومياً، يستمر معمل الخميرة الوحيد في سورية والكائن في محافظة حمص، بتوفير الخميرة للقطاعين العام والخاص في عدد من المحافظات السورية.
المعمل الذي يضم 100 عامل فقط بقي وحيداً في سورية بعد خروج معملي الخميرة في دمشق وحلب عن الخدمة جراء التخريب الذي طالهما من قبل المجموعات المسلحة.
وتعد مادة الخميرة الناتجة عن المعمل أحد أهم المواد الأساسية التي تدخل في صناعة رغيف الخبز والتي شهدت بدورها تراجعاً في الإنتاج خلال سنوات الحرب نتيجة عدم توفر المواد الأولية الخاصة بإنتاجها.
وقال المهندس جودت فياض مدير معمل الخميرة لـ”أثر برس” إنه كان هناك صعوبة كبيرة في تأمين مادة “المولاس” التي تنتج عنها الخميرة نظراً لصعوبة عمليات النقل من المناطق الشرقية إلى المعمل مما أدى لتراجع كميات الإنتاج خلال السنوات الأولى من الأزمة التي شهدتها البلاد، الأمر الذي دفع إلى الاعتماد على استيراد الخميرة الجافة لتعويض النقص الحاصل إلا أن الأحوال تغيرت مؤخراً بعد تحسن الوضع الأمني وفتح معظم الطرقات حيث أصبح الحصول على المادة الأولية أكثر سهولة ولو أنها ليست بالمعدل الذي كانت عليه قبل الأزمة.
وأضاف فياض أن المعمل يضم 100 عامل موزعين على أربع ورديات صباحية ومسائية تضم كل وردية حوالي 20 عاملاً انتاجياً، بالإضافة إلى الإداريين وذلك بعد تسرب عدد كبير من العمال نتيجة ظروف مختلفة أبرزها أن معظم العاملين كانوا من مناطق ريف حمص الشمالي، إلا أن ذلك لم يمنع العمال الحاليين من الحفاظ على تشغيل المعمل على الرغم من المعاناة التي كانوا يتعرضون لها وساعات الانتظار الطويلة للحصول على وسائل النقل التي تؤمن لهم الوصول إلى مقر عملهم نتيجة انقطاع معظم طرقات مدينة حمص بسبب الأوضاع الأمنية آنذاك.
وأكد فياض أن المعمل يخضع يومياً للصيانة الفنية وبشكل دوري لعمليات الصيانة والتحديث إما عن طريق المشاريع الاستثمارية أو الانفاق الاستثماري مبيناً أن هناك صعوبة في تأمين مستلزمات الصيانة من قطع تبديل خاصة ببعض الآلات بسبب الحصار المفروض على البلاد وكون أن معظم الآلات أوروبية المنشأ موضحاً أن العمال الفنيين في الشركة تمكنوا من تصنيع بعض قطع الغيار محلياً وصيانة أخرى بهدف الحفاظ على جاهزية المعمل الوحيد المتبقي في سورية وسير العملية الإنتاجية فيه.
حيدر رزوق – حمص