قوبل التصريح الأخير لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون حول سورية، بغضب واستهزاء من قبل الشعب السوري، فضلاً عن انطلاق مبادرات وحملات تعكس وعي الشعب بخطورة هذه المرحلة.
إذ قال بولتون في تصريح له نشرته وكالة “رويترز” مؤخراً: “إن العقوبات الاقتصادية على سورية بدأت نتائجها تظهر على الأرض.. والحاضنة الشعبية للحكومة بدأت تتقلص”.
ولم تلق تصريحات بولتون آذاناً صاغية من قبل السوريين الذين أكدوا أن حبهم لبلدهم ودولتهم ليس مرهوناً بحصولهم على البنزين والمازوت والغاز.
ونقل موقع “صاحبة الجلالة” عن نقيب المحامين وعضو مجلس الشعب نزار سكيف قوله بهذا الصدد: “إن الشعب السوري لن يستسلم بهذه السهولة التي يتوقعها بولتون ومن يقف ورائه وقادر على أن ينتصر على هذه الهجمة والحصار الاقتصادي الذي لم يشهد له التاريخ مثيل”.
فيما عبر السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لذلك التصريح مؤكدين أن الحاضنة الشعبية التي تحدث عنها بولتون غاضبة من السياسة الأمريكية التي سرقت النفط السوري وتمنعه عن الشعب، ما يدل على أن السوريين أصبحوا أكثر وعياً في مثل تلك الأزمات.
ولم يقف الأمر فقط على ردود السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، فبعد أزمة البنزين والازدحام الكبير الحاصل عند المحطات، أطلق متطوعون مبادرات للتخفيف عن السائقين المنتظرين لدورهم منذ ساعات للحصول على الكمية المخصصة لهم من البنزين، إذ انطلقت مبادرة حملت اسم “هانت” وأخرى حملت اسم “عالحلوة والمرة” وثالثة بعنوان “لنقرأ”، الأولى قامت بتوزيع الزهور على أصحاب السيارات، والثانية وزعت لهم طعام وماء، والثالثة اختارت توزيع الكتب.
كما انطلقت مبادرات الكترونية منها “بطريقك” وهي مبادرة من قبل أصحاب السيارات الخاصة والغرض منها مساهمة الشخص بتخفيف الازدحام الحاصل على السيارات العامة عن طريق إيصاله أشخاص يسلكون نفس طريقه، كون أغلب سيارات الأجرة تنتظر دورها لساعات للحصول على البنزين.