أعلنت ليتوانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، حالة الطوارئ بسبب زيادة تدفق اللاجئين من بيلاروسيا التي تسهل مرورهم إثر خلافات مع التكتل الأوروبي.
ووفقاً لموقع راديو وتلفزيون ليتوانيا الوطني “LRT“، فإن الحكومة الليتوانية أعلنت حالة الطوارئ على العامة، لتسريع تأمين مراكز الإيواء وشراء اللوجستيات والتمويل، وليس بسبب التهديد المتزايد.
بدورها، رئيسة الوزراء الليتوانية، إنغريدا سيمونيتي، قالت: ”هذه الحالة ستكون طارئة ولا ينبغي أن نجعل هذا الإعلان دراماتيكياً، لأن حالة الطوارئ ضرورية بسبب بعض القضايا اللوجستية”.
من جانبها، وزيرة الداخلية الليتوانية، أجني بيلوتيتو، قالت إن بلادها قد تعلن حالة الطوارئ بسبب الزيادة الكبيرة في تدفقات المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون البلاد من بيلاروسيا.
وأشارت إلى أنه سيجري تسكين الذكور العازبين فقط في الخيام، بينما تؤوي السلطات العائلات التي لديها أطفال أو الأشخاص ذوي الإعاقة أو كبار السن أو الأشخاص المستضعفين في أماكن أخرى.
واحتجز حرس الحدود الليتواني يوم الخميس الفائت، 150 مهاجراً غير شرعي، وهو ثلاثة أضعاف عدد من اعتقلوا في اليوم السابق، مع الإشارة إلى أن ما يقارب الـ 822 مهاجراً غير شرعي من بيلاروسيا دخلوا ليتوانيا هذا العام، أكثر بعشر مرات من جميع من حاول الدخول في 2020.
ومن بين المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروسيا حتى الآن هذا العام 481 فرداً عراقياً، و57 إيرانياً، و51 سورياً، و46 بيلاروسياً، و28 روسياً، و13 غينياً، و12 تركياً، وعشرة من سيرلانكا ودول أخرى.
وكانت ليتوانيا قد عززت مؤخراً، حماية الحدود الليتوانية ـ البيلاروسية، وشارك في ذلك وحدات من وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي “فرونتكس”، وذلك في مواجهة لتدفق المهاجرين.
وتعتبر ليتوانيا واحدة من دول البلطيق، وتقع على طول الساحل الجنوبي الشرقي لبحر البلطيق، إلى الشرق من السويد والدنمارك، يحدها لاتفيا من الشمال، وبيلاروسيا من الشرق والجنوب، وبولندا من الجنوب، وكالينينغراد (مقاطعة روسية) إلى الجنوب الغربي.