خاص|| أثر برس يشتكي الكثير من سكان دمشق وريفها من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إذ تصل ساعات التقنين في بعض المناطق لأكثر من 10 ساعات قطع متواصل، في ظل موجة حر شديدة تضرب المنطقة، ونظراً لغياب الكهرباء اضطر عدد من الأشخاص لاستبدال الأجهزة الكهربائية التقليدية التي يملكونها بأخرى تعمل وفق نظام (الإنفرتر) كي تعمل على بطارية “الإنفرتر” أو الطاقة الشمسية بأقل استهلاك.
وبحسب أبو وائل (صاحب محل كهربائيات)، فإن “الإنفرتر” هو جهاز يحول الطاقة من البطارية أو من ألواح الطاقة الشمسية، إلى تيار متردد 200- 220 فولتاً، مضيفاً لـ “أثر”: “بدأت محلات بيع الأجهزة الكهربائية بعرض منتجاتها التي تعمل بنظام الإنفرتر من مراوح ومكيفات وبرادات وحتى غسالات وفريزرات بما يتناسب مع الوضع الكهربائي السيئ؛ ولكن الأسعار لا تتوافق مع دخل الشريحة الأكبر من السوريين”.
بدورها، غيداء (موظفة) أوضحت لـ “أثر” أنها اضطرت إلى سحب قرض لشراء فريزر تعمل بنظام الإنفرتر للمحافظة قدر الإمكان على (مونتها) كي لا تضطر إلى رميها؛ متابعة: “سعر الفريزر لا يتناسب مع طبيعة دخلي لذلك لجأت لسحب قرض أسدده بطريقة القسط الشهري فسعر الفريزر 5 مليون ل.س”.
أيضاً، غسان (موظف) قال: ” من الملاحظ أن العديد من الاشخاص يلجؤون لشراء هذه الأدوات الكهربائية، إما عبر مساعدة أبنائهم الذين يعملون في الخارج أو من خلال الاستدانة والشراء بالتقسيط، فمثلاً أنا أرسل لي أبنائي من ألمانيا مبلغاً من المال لأتمكن من تركيب طاقة شمسية وشراء برّاد يعمل على الإنفرتر”.
كذلك عماد (مدرّس وأب لثلاثة أبناء)، قال لـ”أثر”: “بعد انتشار أجهزة كهربائية تعمل بنظام الانفرتر، بتنا نحافظ على مؤونة الطعام، لذلك اشتريت فريز صغيرة بسعر 4 مليون وبالتقسيط المريح”، متابعاً: “بمجرد تشغيلها لمدة 3 ساعات على البطارية، إضافة إلى الكهرباء التي تأتي ساعتين يومياً بتنا نحافظ على الطعام”.
في المقابل استطاعت رنا وهي (موظفة) شراء مروحة تعمل على البطارية بـ 700 ألف ليرة، قائلة: “تغيرت أسعار الأدوات الكهربائية خلال السنوات السابقة، واليوم باتت توجد كل الأجهزة العاملة بنظام الإنفرتر، لكن قدرتنا الشرائية معدومة”.
من جهته، نزار (صاحب إحدى محلات بيع الأجهزة الكهربائية العاملة بنظام الإنفرتر) أكد لـ”أثر” أن الإقبال تزايد على شراء هذه الأجهزة، مضيفاً: “شركتنا تقدم عروض تقسيط لمدة عام كامل، في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وتشهد كهربائيات الإنفرتر ارتفاعاً في أسعارها، إذ يصل سعر البراد الذي يعمل وفق نظام الإنفرتر إلى 7 ملايين ليرة، وسعر الفريزة الصغيرة إلى 4 ملايين ليرة، بينما مكيفات الإنفرتر تبدأ من 4.5 ملايين إلى 8 ملايين ليرة كلما كبر حجمه”.
وعن سبب ارتفاع الأسعار، قال صاحب المحل: “الأدوات الكهربائية ارتفعت بشكل عام إلى الضعف أضف إليها ارتفاع سعر جهاز الإنفرتر حسب كل نوع واستطاعته التي تقاس بحجم الأمبير والبطارية مثلاً حجم واستطاعة تشغيل المكيف تختلف عن استطاعة تشغيل الغسالة “، مضيفاً: “وهناك أنواع للإنفرتر فمنها المستورد (صيني) الذي يصل سعره لمليوني ليرة وأكثر بينما سجل المحلي مليون و800 ألف و70% من الناس ترغب بالصناعة المحلية لتوفر قطع التبديل أما المستورد فمن النادر أن تجد لها قطعة في حال تعرضت لعطل فني لذلك فإن معظم الناس يستبدلون القطعة بأكملها في حال لم يجدوا لها قطع تبديل”.
دينا عبد