حقق سيرجيو راموس قائد المنتخب الإسباني إنجازاً تاريخياً خلال مواجهة النرويج، أمس السبت، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، بعدما أصبح أكثر لاعب مشاركة بقميص الماتادور برصيد 168 مباراة، بعدما تخطى زميله السابق إيكر كاسياس (167 مواجهة).
وخلال 168 مباراة بقميص الماتادور نجح سيرجيو راموس في تسجيل 21 هدفاً وصنع 7 أخرى، كما لم يحصل على أي بطاقة حمراء طوال مسيرته مع المنتخب حتى الآن.
بداية مُبكرة:
بدأ سيرجيو راموس مسيرته مع المنتخب الإسباني في عهد المدرب لويس أراجونيس في آذار 2005، بعمر 18 عاماً و11 شهراً و24 يوماً حين كان لاعباً في صفوف إشبيلية.
وشارك راموس كبديل في ظهوره الأول في المباراة الودية ضد الصين ولعب لمدة 45 دقيقة، وفاز الماتادور بثلاثية نظيفة.
وكان أراجونيس يعتمد على راموس كظهير أيمن وليس في مركز قلب الدفاع في بدايته مع المنتخب الإسباني، وبعد عام واحد فقط من ظهوره الأول حجز مكانه في التشكيلة الأساسية للاروخا في مونديال 2006.
ألقاب وإخفاقات:
سار راموس بخطوات ثابتة مع المنتخب الإسباني، واستفاد كثيراً من وجوده في صفوف ريال مدريد، ونجح في حصد أول لقب له في مسيرته الدولية بالتتويج بكأس الأمم الأوروبية 2008 على حساب ألمانيا.
كما شارك راموس في احتلال المركز الثالث بكأس العالم للقارات في 2009 مع فيسنتي ديل بوسكي، قبل أن يقود مدرب ريال مدريد السابق “لاروخا” لتحقيق الإنجاز الاستثنائي في 2010 والتتويج بكأس العالم في جنوب إفريقيا على حساب هولندا في النهائي.
وشهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012، التواجد الأول لراموس كقلب دفاع في بطولة رسمية، وكون ثنائية قوية مع جيرارد بيكيه، وساهم في تتويج المنتخب الإسباني باللقب على حساب إيطاليا في النهائي بالانتصار برباعية نظيفة.
وكما هو الحال دائماً، تشهد مسيرة كل نجم في كرة القدم لحظات رائعة وأخرى سيئة، حيث شهد راموس فترة انحدار الماتادور والبداية بخسارة لقب كأس العالم للقارات أمام البرازيل بثلاثية نظيفة عام 2013، والإقصاء المُذل من دور المجموعات لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.
وشهد راموس أيضاً إقصاء إسبانيا من دور الـ16 ليورو 2016 بالخسارة أمام إيطاليا بهدفين دون رد، وأخيراً الإقصاء من كأس العالم في روسيا 2018 من ثمن النهائي بركلات الترجيح أمام صاحب الأرض والجمهور.
أحلام مستمرة:
رغم بلوغه عامه الـ33، لكنه لازال يحلم بالمزيد من الإنجازات مع المنتخب الإسباني وأهمها الوصول إلى 200 مباراة بقميص اللاروخا.
ويحظى راموس بدعم كبير من روبرت مورينو المدير الفني الحالي للمنتخب الذي أكد أن قائد ريال مدريد لديه القدرة على اللعب حتى سن الـ40.
وأشار إلى أن راموس يؤدي بشغف وحماس لاعب بعمر الـ14 عاماً.
كما ألمح راموس إلى رغبته في المشاركة في أولمبياد طوكيو، ليواصل إضافة إنجازات لمسيرته الدولية.
وتنتظر راموس أرقاما قياسية أخرى، حيث تفصله 8 مباريات فقط عن مُعادلة رقم الإيطالي بوفون على المستوى الأوروبي، و16 مباراة عن المصري أحمد حسن عالمياً ليُصبح عميد لاعبي العالم.