أثر برس

شتاء اللاذقية مظلم وبارد في ظل الانقطاعات الطويلة للتيار.. ومدير الكهرباء يطالب بتخفيف الحمولات

by Athr Press G

خاص || أثر برس

تعيش محافظة اللاذقية شتاءً بارداً ومعتماً بسبب الانقطاعات الطويلة والمتكررة للتيار الكهربائي في ظل برنامج تقنين يتجاوز عدد الساعات المعلن عنها ثلاث ساعات قطع مقابل ثلاث ساعات تغذية لتشهد انقطاعات متكررة أثناء ساعات التغذية مايزيد من عتمة واقع حال أهالي المحافظة الذين ضاقوا ذرعاً بسبب تزامن انقطاعات الكهرباء مع انقطاع الغاز وعدم توفر المازوت عند الطلب.

شادي عبد الله أحد سكان جبلة قال لموقع “أثر برس”: “منذ بداية الشتاء ونحن نحلم بأن يمر يوم دون أن تنقطع فيه الكهرباء أكثر من مرة واحدة”، مضيفاً: “الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي خاصة أثناء قدوم منخفض جوي تجعلنا نعود إلى زمن الشمعة بسبب أن المدة التي تأتي فيها الكهرباء لا تكفي لشحن البطارية”.

بدورها قالت السيدة رجاء، وهي أم لطفلين في المدرسة: “كل شي يمكن تدبره بدون كهرباء كتأجيل الحمام والغسيل والكوي، لكنلا يمكن تأجيل تعليم الأولاد وخاصة في أوقات الامتحانات”، مضيفة: “الانقطاعات الطويلة للكهرباء تجعلنا غير قادرين على تعليم أولادنا في ظل الضوء الخافت للشاحن”، مشيرة إلى أن أولادها دائماً يشتكون أن عيونهم بدأت تؤلمهم بسبب الضوء الباهت.

أنور حسن، من أهالي المزيرعة بريف اللاذقية قال: أصبحنا نشتهي أن تاتي الكهرباء لساعة واحدة متواصلة دون أن تنقطع”، مؤكداً ان الاهالي اشتكوا عدة مرات للطوارىء وشركة الكهرباء إلا أنه دون جدوى.

وطالب حسن الجهات المعنية بإيجاد حل إسعافي لمعاناتهم  لأن إغلب الإجهزة الكهربائية في المنازل تعطلت بسبب التيار الكهربائي المتذبذب الذي مرة يأتي ضعيفاً ومرة أخرى قوياً.

وللمعاناة وجوه عدة، إذ قال أبو محمد من أهالي قرية بتغرامو بريف جبلة: “رغم أننا في فصل الشتاء ومن المفروض أن يكون ضخ المياه أقوى من بقية الأوقات، إلا إنها لا تصل إلى الخزانات بدون مولد كهرباء ولذلك نحن بحاجة ماسة إلى الكهرباء التي غالباً ما تنقطع أثناء ساعات تغذيتنا بالمياه”.

مدير عام شركة كهرباء اللاذقية المهندس نزيه معروف أوضح لموقع “أثر برس” أن المحافظة تشهد برنامج تقنين واضح ثلاث ساعات تغذية بثلاث ساعات قطع إلا أنه قد تحدث بعض الأعطال الطارئة التي يصار إلى إصلاحها على الفور.

وحول هذه الأعطال، أفاد معروف أن الانقطاعات الطويلة التي تشهدها مناطق المحافظة في بعض الأحيان  والتي كان آخرها العطل الذي حدث أمس الاثنين، كان سببه الحمولات الكبيرة على المحولات الرئيسية في محطات التحويل.

وأضاف: “الحمولات كانت كبيرة جداً، ما شكل ضغطاً كبيراً عليها وأدى إلى خروجها عن الخدمة واستغرق إصلاحها وقتاً طويلاً”.

وإذ أوضح معروف أن السبب وراء شعور الأهالي بمرور وقت طويل على انقطاع التيار الكهربائي هو عودته بالتدريج إلى مدن المحافظة وقراها، فإنه بيّن أنه لا يمكن إعادة التيار دفعة واحدة بشكل مباشر وإنما يجب إعادته بهدوء وعلى دفعات حتى لا  =نقع بفخ زيادة الحمولة ما يؤدي ا=إلى فصل المحولات عن الخدمة مجدداً.

كما أكد أن كل ما يشاع عن محطات كهربائية خرجت عن الخدمة أو انقطاع في خطوط التوتر المتوسط والعالي هو كلام عار عن الصحة، فالأعطال الحالية بسبب زيادة الحمولة.

وعن الانقطاعات في الأرياف، قال معروف: “خلال العاصفة تقوم شركة الكهرباء بحركة استباقية وتقطع التيار الكهربائي عن المناطق الريفية التي يتواجد فيها شبكات كهربائية هوائية متشابكة مع الأشجار”، موضحاً أن السبب وراء ذلك هو  تدارك أن ينقطع أي كبل عن أحد الأعمدة ما يؤدي إلى عطل في المحولات الفرعية أو مراكز التحويل الرئيسية التي تغذي القرى مشدداً على أن ذلك هو نوع من الاجراء الاحتياطي.

وأكد معروف أن برنامج التقنين سيبقى ثلاث ساعات تغذية مقابل ثلاث ساعات قطع  إلى حين استقرار درجات الحرارة مع احتمال أن يتم تعديل البرنامج خلال الشهر القادم ليصبح ساعتين قطع مقابل أربع ساعات تغذية.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً