أعلن الجهاز الإداري للمنتخب السوري عن مغادرة اللاعب حميد ميدو بعثة المنتخب قبل يوم من التوجه للصين، عائداً إلى الكويت حيث النادي الذي يلعب له.
وقال الاتحاد في بيان رسمي نشره على صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “بعد عودة المنتخب من مباراته الودية أمام البحرين إلى مقر إقامته يوم الخميس الماضي، فوجئ الكادر الفني والإداري باللاعب حميد ميدو وهو يطلب من المدرب الألماني بيرند شتانغه عدم السفر إلى الصين واللعب في المباراة الودية المقبلة”.
وأوضح الاتحاد أن ميدو “يعتقد أن المدرب لا يريد أن يشركه في المباراة وذلك بعد أن أشرك 6 من زملائه بدلاً منه في مباراة البحرين”، مشيراً إلى أن اللاعب يرفض الجلوس على مقاعد البدلاء وعدم المشاركة.
واستوعب المدرب الألماني والكادر الإداري، غضب ميدو، وطلبا منه الراحة والخلود إلى النوم على أن تتم مناقشة الأمر في اليوم التالي.
وأضاف البيان: “لكن إدارة المنتخب فوجئت بميدو وهو يطلب جواز سفره في صبيحة أمس الجمعة، بعدما أكد أنه قام بحجز تذكرته للعودة إلى ناديه وقراره بعدم مواصلة المعسكر الحالي، ورغم المحاولات لإقناعه بالعدول عن هذا القرار، إلا أنه أصر على موقفه ليتم منحه جواز سفره”.
وأعرب الاتحاد عن آسفه للتصرف الذي قام به اللاعب حميد ميدو، نظراً لأنه “أساء إلى قميص منتخب سوريا الذي يمثل ارتداؤه شرفاً لأي لاعب، كما أنه أساء ولم يحترم زملاءه اللاعبين ومدربيه والكادر الإداري بتصرفه هذا”.
وأوضح البيان: “بناء على ذلك سيتم رفع تقرير بالحادثة إلى الاتحاد السوري من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، ومراسلة إدارة ناديه لإبلاغها بحقيقة ما جرى”.
وأكدت إدارة المنتخب مرة أخرى، أن المدرب الألماني هو صاحب القرار الفني وهو المسؤول عن أية خيارات فنية تخص التشكيلة والمنتخب.
من جانبه أكد المدرب الألماني بأن اللاعب حميد ميدو شارك في 5 مباريات من أصل 8 خاضها المنتخب منذ تعيينه، وهو رقم أكثر من العديد من اللاعبين الآخرين في التشكيلة.
وتابع في تصريحات صحفية: “مباراتنا مع البحرين كانت جزءاً من استعداداتنا لنهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، وقد استثمرنا الفرصة لنختبر عدداً من اللاعبين، ولكن بعد المباراة أبلغني ميدو أنه يريد مغادرة الفريق ما لم أقدم له ضمانات بالمشاركة في مباراة الصين، وأنه لن يقبل بالجلوس على مقعد البدلاء”.
وواصل: “إن إحدى مهامي كمدرب ليس تطوير أداء اللاعبين والفريق فحسب، ولكن تثقيفهم أيضاً بضرورة احترام القوانين والقواعد لكرة القدم الدولية، وخلال مسيرتي التدريبية الطويلة قمت بتدريب العديد من النجوم الدوليين مثل الألمانيين سامر وكيرستن، والبيلاروسي ألكسندر هليب وعملت مع لاعبين كبار آخرين”.
وأكمل: “لم يكن أحد منهم سعيداً بالجلوس على مقاعد البدلاء، لكنهم جميعاً أظهروا الاحترام الكامل لزملائهم الذين كان يتم اختيارهم للعب بدلاً منهم”.
واستطرد: “حميد ميدو كان ضمن خططي لكأس آسيا، ولكن كنتيجة لما حدث ولسلوكه هذا، فإنه لن يكون من ضمن تشكيلتنا خلال فترة الاستعدادات المقبلة أو في نهائيات كأس آسيا 2019، وهذا هو قراري وحدي وأنا مسؤول عنه، كما هو الحال بالنسبة لكل القرارات التي اتخذت في الفريق سابقاً، فهي قراراتي بشكل تام ولا أحد يتدخل فيها سواء من اتحاد الكرة أو من أي شخص آخر”.
ويسافر المنتخب السوري اليوم السبت إلى الصين لملاقاة منتخبها في مباراة ودية أخرى في إطار استعداداته لنهائيات أمم آسيا 2019 والتي تقام في الإمارات بداية العام المقبل.