أصدرت محكمة يونانية حكماً بالسجن 10 سنوات على 4 من طالبي اللجوء الأفغان بعد إدانتهم بالتسبب بحريق عام 2020 الفائت، أدى إلى تدمير مخيم “موريا” في جزيرة ليسبوس في اليونان، و الذي يعتبر أكبر مخيم للاجئين في أوروبا.
وخلصت المحكمة إلى إدانة الأربعة المتهمين بالحرق العمد وتعريض حياة أشخاص للخطر في حريق المخيم المقام على جزيرة “ليسبوس” في أيلول الماضي، بعد أن رفضت طلب المحامين عن ثلاثة منهم بمحاكمتهم أمام محكمة أحداث لأنهم كانوا في سن الـ 18 عاماً آنذاك، حسب “رويترز”.
وتسبب الحريق حينها، في تشريد أكثر من 13 ألف شخص أغلبهم لاجئون سوريون، بالإضافة إلى لاجئين من أفغانستان والعراق، مع الإشارة إلى أن الحريق لم يتسبب بوفاة أحد منهم.
وكان مخيم موريا، قبل الحريق، عبارة عن بلدة مترامية الأطراف من الخيام المكتظة باللاجئين وأماكن الإيواء سيئة السمعة نظراً لفقرها وسوء الظروف المعيشية بها، فيما تعتقد السلطات اليونانية أن الحريق أضرمه قاطنو المخيم عمداً بعد فرض إجراءات الحجر الصحي إثر اكتشاف حالات إصابة بكورونا بين اللاجئين المقيمين هناك.
يذكر أن بعض اللاجئين قالوا لـ “بي بي سي” بعد حادث الحريق: إن “الحريق اندلع عقب مواجهات بين لاجئين وقوات الأمن في المخيم”، واتهم البعض “يمينيين متطرفين يونانيين” بإشعال الحريق بعد الكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتقطوا صورا لما قالوا إنه عبوات استخدمت لإشعال النار.