أثر برس

شرق الفرات.. بسطات لـ “الأسلحة” والمشاجرات الجماعية تستمر بحصد الضحايا

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس قُتل شخص وأُصيب 6 آخرون بجروح نتيجة لمشاجرة جماعية في قرية الشعفة بريف دير الزور الشرقي.

وقالت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، أن عائلتي “الفش”، و”العيادة”، المتحدرتين من عشيرة واحدة، اشتبكتا بالأسلحة النارية بعد تجدد خلاف بينهما على ترسيم الحدود بين الأراضي الزراعية العائدة لكل منهما، ما أسفر عن وفاة شاب وإصابة 6 آخرين بينهم سيدتين بجروح متفرقة نُقلوا على إثرها إلى مستشفى في مدينة هجين.

وأفادت المصادر بأن المشاجرات الجماعية التي تتحول لاشتباكات باتت ظاهرة سائدة في الجزء الذي تحتله “قسد”، من المنطقة الشرقية بسبب انتشار الأسلحة بشكل فوضوي بين السكان، وعلى الرغم من حملات المداهمة والتفتيش التي نفذتها “قسد” في فترات سابقة، إلا أن تجارة الأسلحة لم تتوقف، وهي تتم بمعرفة من قادة “قسد” المحليين.

وسُجّل في الشهرين الماضيين 6 مشاجرات جماعية في مناطق شرق الفرات من ريف دير الزور، ولا يوجد تعداد واضح لعدد الضحايا، ولا تنحصر هذه الظاهرة بالمناطق التابعة لريف دير الزور بل تمتد لمناطق الرقة والحسكة، وتكتفي “قسد” بعملية المداهمة للمنطقة واعتقال بعض الأشخاص الذين يطلق سراحهم بعد فترة بسيطة بوساطة عشائرية.

وبحسب مصدر رفض الكشف عن اسمه، فإن الأسلحة التي تمت مصادرتها من مستودعات تعود لتنظيم “داعش” بيعت في الأسواق المحلية، وقد وصلت الفوضى في بعض الأحيان حداً بيعت فيه الأسلحة على “بسطات”، في أسواق بيع المواشي كما حدث في قرية “أبو حمام”، ولم تقم “قسد”، بمنع بيع الأسلحة بكون قادتها هم التجار، وعناصرها هم الباعة.

وكان “أثر برس” قد نشر تقريراً عن “بسطات الأسلحة”، (بتاريخ 28 كانون الأول 2020)، إلا أن الأسعار ارتفعت بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في المنطقة، ويُمكن للمدني الحصول على أي نوع من الأسلحة إذا ما كان يمتلك المال الكافي، فالبندقية الآلية من نوع “كلاشنكوف”، لا يزيد سعرها عن 300 ألف ليرة سورية، في حين أن رشاش (B. K. C) يباع بسعر 500 ألف ليرة سورية، ويعد المسدس الحربي هو الأعلى سعراً بمبلغ قد يصل 700 ألف في أقل تقدير لكونه سهل الإخفاء والحمل.

وغالباً ما تكون حجة اقتناء السلاح من قبل السكان هي الحماية الذاتية خلال رعي المواشي أو سقاية الأراضي الزراعية، ولا يوجد تقدير واضح لحجم وكميات الأسلحة التي يمتلكها المدنيين، إلا أن الذخائر تباع بكميات محدودة ووصل سعر الطلقة الواحدة للبندقية إلى 1500 ليرة، بينما طلقة الرشاش بـ 2000 وطلقة المسدس قد تصل لـ 4000 ليرة سورية.

المنطقة الشرقية 

اقرأ أيضاً