أفادت وزارة الداخلية البريطانية، بأن أكثر من ألفي لاجئ من الأطفال المهاجرين ممن دخلوا بريطانيا في السنوات الأربع الماضية كانوا من ضحايا الاتجار بالبشر.
ووفقاً لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية، فإن الداخلية كشفت أنها تلقت 2634 إحالة لاجئين أطفال خلال هذه الفترة الزمنية لمخطط يدعم ضحايا الإتجار.
وأوضحت الصحيفة أن الوزارة تقيّم ما إذا كان هؤلاء الأطفال قد تعرضوا للاتجار، ليحولوا بعدها إلى آلية الإحالة الوطنية، في حال كانوا بحاجة إلى مساعدة طويلة الأجل.
بدوره، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إنفر سولومون، قال للصحيفة: إن “البيانات تكشف الحجم الضخم للأطفال الذين تم الاتجار بهم”.
كما أكد أهمية اتخاذ الشرطة والخدمات الاجتماعية ووزارة الداخلية جميع الخطوات اللازمة لضمان الحفاظ على سلامتهم بمجرد وصولهم إلى بريطانيا ومعالجة طلب اللجوء الخاص بهم بسرعة، متابعاً: “ما مروا به لا يمكن تصوره وهم بحاجة إلى مستوى عالٍ من الدعم للتغلب على الصدمات التي تعرضوا لها وإعادة بناء حياتهم”.
ولفتت الصحيفة المذكورة إلى أن الأطفال جاؤوا بما يقارب الـ 1020 قارباً اعترضتها السلطات البريطانية في الأشهر الـ 12 الماضية، وهذا يعني أن 78 مهاجراً وصلوا عبر المتوسط في ثلاثة قوارب كل يوم.
وفي تشرين الثاني الماضي، لقي ما لا يقل عن 27 رجلاً وامرأة وطفلاً حتفهم جميعاً بعد غرق زورقهم الذي كان يفرغ من الهواء بسرعة بسبب محرك مكسور في المياه الباردة المتجمدة، ونجا شخصين فقط في أكبر خسارة في الأرواح منذ بدء الأزمة الحالية.
أيضاً، كشفت الداخلية البريطانية أن عدد طالبي اللجوء الذين يتظاهرون بأنهم أطفال قد وصل إلى مستوى قياسي، إذ عثر على أكثر من 1100 مهاجر زعموا أن أعمارهم أقل من 18 عاماً بينما أنهم بالغون.
وادعى 66% من أولئك المهاجرين أنهم أطفال، وفاق عددهم نسبة 47% مقارنة بعامي 2019 و2020.
وكان تقرير منظمة “Migration Watch UK” قد حذر من أن الادعاءات الكاذبة بالسن قد تؤدي إلى وضع خطير للبالغين إلى جانب الشباب الضعفاء في المدارس والمساكن.