نشرت الصنداي تلغراف مقالاً بعنوان “مسلحو معارضة سوريون يقايضون صواريخهم المضادة للدبابات بأي شيء”، يتقصى فيه أوضاع مسلحين سابقين لم يعد لديهم من يدعمهم.
ويلتقي الكاتب كمثال قائد فصيل مسلح سابق يسمى بـ “أبو صالح”، أصبح اليوم يعمل سائق شاحنة لصالح شركة توزيع مواد غذائية في مدينة أنطاكية في جنوب تركيا، حيث يعتبر متزعم الفصيل المسلح، واحد من كثير من المسلحين السابقين، الذين حاولوا أن يعيشوا حياة طبيعية إلى حد ما بعد عجزهم عن الاستمرار في الحرب حاول مسلحين مثله بيع أسلحتهم بأسعار زهيدة، وفق ما تقول الصحيفة البريطانية.
وتنقل الصحيفة عن متزعم الفصيل “أن المسلحين طلبوا من الولايات المتحدة أسلحة مضادة للطائرات لكن الأخيرة لم تلبي طلباتهم”.
وتضيق الصحيفة أن متزعم الفصيل كان من بين المسلحين الذين تواصلت معهم واشنطن عام 2015 ، لكن لم يلبث الدعم الأمريكي أن جف، ثم تخلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن برنامج دعمهم وفي غياب السلاح، لم يكن أمام المسلحين الكثير من الخيارات.
وينهي كاتب المقال حديثه بالقول “رغم أنه من المسوغ تماماً أن يكون لدى أبو صالح حقد تجاه واشنطن، وأن يعتبر أنها تخلت عنه، إلا أن لومه وعتابه الكبيرين هما على طرف آخر، فمتزعم الفصيل يقول: الدول العربية لم تدعم سوى الإخوان المسلمين ومسلحي القاعدة”.