خاص || أثر برس عثر السكان على جثة شاب مجهول الهوية في إحدى قنوات الري بالقرب من قرية “تل السمن” بريف الرقة الشرقي، في حادثة غرق هي الثانية من نوعها خلال أقل من 24 ساعة، إذ تم يوم أمس العثور على جثة طفل توفي غرقاً في قناة للري بالقرب من قرية “مزرعة تشرين”، بالمنطقة نفسها.
وتعد السباحة في الأنهار وقنوات الري واحدة من الأنشطة التي يمارسها السكان هرباً من درجات الحرارة العالية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، إذ لا تزيد ساعات التغذية في مناطق محافظة الرقة وشرق الفرات من ريف دير الزور عن الساعة الواحدة في أحسن الأحوال.
وبحسب مراسل “أثر”، تقول إحصائيات غير رسمية إن عدد حالات الغرق المسجلة خلال الموسم الحالي بلغ 53 حالة في مناطق محافظة الرقة، و32 حالة في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من ريف دير الزور، و13 حالة في الريف الجنوبي من محافظة الحسكة، ولا يوجد آلية لمنع السكان والأطفال من ممارسة السباحة في مجاري الأنهار وقنوات الري المنتشرة في هذه المناطق.
يشار إلى أن غالبية ضحايا الغرق هم من الأطفال الذين يتجهون للسباحة دون مرافقة أحد من ذويهم، فيما تزعم “قسد”، أنها اتخذت إجراءات للوقاية من ازدياد حالات الغرق من خلال نشر فرق إنقاذ في المناطق التي تشهد تجمعات للسباحة، الأمر الذي يؤكد السكان بأنه لم يحدث نهائياً، وإن ما يسمى بـ “فريق التدخل المبكر”، لا يصل للمنطقة إلا بعد انتشال جثامين الغرقى من قبل السكان المحليين.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية