أصيب عدد من المدنيين في محافظة إدلب بعد إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحي “جبهة النصرة”، أثناء مظاهرات خرج بها المئات من أهالي المحافظة باتجاه الحدود التركية احتجاجاً على منعهم من قبل السلطات التركية والمجموعات المسلحة عن الخروج من المدينة.
ونقلت وكالة “عربي اليوم” عن مصادر محلية في المحافظة أن مئات المتظاهرون وصلوا إلى دوار معبر باب الهوى، وبعد أقل من نصف ساعة على وصولهم إلى الحاجز الذي يقع قبل كراجات المعبر وجدوا مسلحي “النصرة” الذين وضعوا كتلاً إسمنتية لقطع الطريق أمامهم.
كما أكدت وسائل إعلام معارضة أن بعض المتظاهرين تمكنوا من إزاحة جزء من الساتر والتوجه باتجاه المعبر، في حين بدأ مسلحو “النصرة” بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بين صفوف المدنيين.
وأضافت “عربي اليوم” أن مسلحي “النصرة” اعتقلوا عدد من الصحفيين والناشطين الذين كانوا متواجدين لتغطية المظاهرة والاحتجاجات.
وتأتي هذه المظاهرات في ظل منع المجموعات المسلحة المدنيين في إدلب من الخروج عبر المعابر الإنسانية التي فتحتها الدولة السورية، كما تمنعهم من الخروج عبر الحدود التركية، حيث تعتدي على المدنيين الراغبين بالخروج بالضرب وتعتقل العديد منهم، إضافة إلى استهداف المدنيين المتوجهين إلى الأراضي التركية برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما”.
يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة تمنع المدنيين من الخروج لتتمكن من اتخاذهم دروع بشرية بهدف عرقلة العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في ريف إدلب بهدف استعادة المحافظة.
وكان الجيش السوري وفق مصادر ميدانية قد استأنف معركته في محافظة ادلب منذ يوم الخميس الفائت، وذلك رداً على الانتهاكات الكثيرة للهدنة من قبل “جبهة النصرة” التي باتت في مرمى الجيش السوري اليوم.