قضت سيدة مساء أمس برصاص حرس الحدود التركية (الجندرما) أثناء محاولتها الهروب من نيران المعارك بعد إغلاق “جبهة النصرة” للمعابر التي تفصل مناطق سيطرة “جبهة النصرة” مع الدولة السورية.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بأن قوات حرس الحدود التركي (الجندرما) قامت بإطلاق النار على مواطنة من قرية شهرناز في ريف حماة الشمالي أثناء محاولتها دخول الأراضي التركية من جهة لواء اسكندرون لتلقى مصرعها على الفور.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظة إدلب معارك عنيفة بالتوازي مع قيام “جبهة النصرة” بإغلاق كافة المعابر لمنع المدنيين من الدخول إلى مناطق الدولة السورية.
ولا تعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث قضى أكثر من 424 شخص برصاص الجندرما التركية بينهم 76طفل بحسب إحصائيات المنظمات الحقوقية وسط حالة من السخط لدى أهالي إدلب بسبب إطلاق الجنود الأتراك الرصاص بشكل مباشر على المدنيين دون تحذيرهم قبل ذلك.
وقبل قرابة الشهر، قضت إمرأة مع ثلاثة أطفال برصاص الجنود الأتراك أثناء محاولتهم الهروب من الاقتتال القائم بين الفصائل المسلحة في إدلب بعد إطلاق النار على الأم وأطفالها بشكل مباشر.
ويرى مراقبون بأن تركيا تهدف إلى منع نزوح مدنيين إدلب إلى خارجها، سواءً باتجاه مناطق الدولة السورية أو إلى الداخل التركي لمنع تسهيل عمليات القوات السورية في المنطقة والتي تستهدف تنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة الإرهاب الدولي.
وكانت العديد من التقارير قد أكدت دخول مئات المسلحين من تنظيم “داعش” مع عوائلهم إلى داخل تركيا دون أن يتعرضوا لطلقة رصاص واحدة أثناء هروبهم من معارك مخيم “الباغوز” في ريف دير الزور خلال الأشهر الفائتة.