خاص|| أثر برس تفاجأ طلاب ريف دمشق وخاصة القاطنون في مدن القلمون (يبرود والنبك ودير عطية) أثناء استلام بطاقات الدورة التكميلية، بمراكز امتحانهم بأنها ستكون في مشروع دمر، والتي تبعد مسافة كبيرة عن مدن القلمون.
“فوق الموتة عصة قبر” بهذه الجملة اشتكت الطالبة شهد في مدينة يبرود من مكان مركزها الامتحاني للدورة التكميلية في مدينة مشروع دمر والتي تبعد عن مدينة يبرود أكثر من ساعتين في ظلّ أزمة المواصلات، مكملة: “مكاتب النقل لمدينة دمشق في مدينة يبرود رفضت إيصالنا لمشروع دمر كونها بعيدة ولا يحق لهم العمل على الخط خوفاً من المخالفات المرورية”.
أما الطالبة سدرة في مدينة النبك اعتبرت خلال حوارها مع “أثر” أن هذا القرار تعسفي بحق الطلاب، وأنها أثناء استفسارها عن أجور النقل إذا طلبوا سرفيس خاص ينقلهم من مدينة النبك لمشروع دمر طلب منهم بين 60-80 على الطالب الواحد، ما يعني زيادة في وقت الوصول ودفع تكاليف أجور عالية جداً يتحملها أهالي الطلاب.
محمد، أحد طلاب الشهادة الثانوية في قرية رأس المعرة، قرر الانسحاب من الدورة التكميلية، وخلال حديثه مع “أثر” اعتبر أن هذا القرار غير منصف للطلاب، ويجب أن تكون المراكز في المدن القريبة كون القرار ينص وجودها في مراكز المحافظات، ومدينتي يبرود والنبك تعتبران من المراكز الأساسية للمحافظة، وإمكانية أهله المادية لا تسمح له بالتنقلات التي تحتاج لعشرات الآلاف في المادة الواحدة ناهيك عن مدة الوصول والتي تفوق ساعتين ونصف وأكثر، والأجور تزيد عن 50 ألف إذا قرروا الذهاب بسرفيس خاص أو طلب تكسي أجرة من كراجات العباسيين.
“كان يتوجب على مديرية تربية الريف دراسة القرار والتفكير بالطلاب ومقدرتهم المادية والمعنوية قبل الاتخاذ به” بحسب ما اشتكت الطالبة رهف في مدينة دير عطية، متابعة: ليس بمقدور كل أهالي الطلاب تحمل النفقات المادية لأجور نقل أبنائهم إلى مشروع دمر، وهذا قرار ليس تعسفي فقط بل ظالم.
ورداً على هذه الشكاوى، تواصل “أثر” مع وزارة التربية، حيث أوضح مصدر أن هذا القرار نهائي، وغير قابل للتعديل أو للتغيير كون القرار أكد على إجراء امتحانات الدورة التكميلية في مراكز المحافظات، ووقت الامتحان تحدد في 9 صباحاً بسبب سير الطلاب للمراكز.
الجدير ذكره، أن الدورة التكميلية ستبدأ في صباح يوم الخميس الواقع 25/7/2024، ونسبة النجاح في الشهادة الثانوية بالدورة الأولى بلغت 57.90 % للفرع العلمي 63.72% للفرع الأدبي.
أمير حقوق – ريف دمشق