يبدو أن القوات السورية لم تكتفِ بالسيطرة على مدينة صوران، بل عمدت إلى استكمال عملياتها العسكرية باتجاه بلدة طيبة الإمام الواقعة بريف حماة الشمالي، سعياً منها إلى إبعاد مقاتلي “هيئة تحرير الشام” عن هذه البلدة التي تعتبر شريان رئيسي وحاكم في معادلة القوى والمعارك العسكرية.
في ضوء ذلك، بدأت القوات السورية فجر اليوم هجوم بري واسع باتجاه بلدة طيبة الإمام، وسط قصف مدفعي كثيف طال مقرات مقاتلي “الهيئة” داخل البلدة. أيضاً، سلاح الجو لم يغب عن المعركة، ولاسيما مع شن الطائرات الحربية السورية والروسيةً معاً غارات مكثفة استهدفت خلالها تجمعات المقاتلين في عمق البلدة وباتجاه مورك.
مصدر ميداني تحدث عن تكتيك المعركة القائمة حالياً، لافتاً إلى أن القوات السورية حشدت ما يقارب 600 مقاتل بغية اقتحام عمق بلدة طيبة الإمام، دون تحديد موعد البدء بذلك، وأضاف أن القوات تمكنت حتى اللحظة من الوصول إلى البلدة من الجهة الشرقية المتاخمة لمدينة صوران ومن الجهة الجنوبية من محور قمحانة.
ناشطون معارضون أعربوا عبر تغريدات نُشرت على موقع تويتر عن سخطهم جراء ما يحدث في ريف حماة الشمالي، واصفين إياه بـ “التخاذل والخيانة”، داعين بذلك الفصائل المعارضة العاملة بريف اللاذقية إلى مؤازرة مقاتلي “الهيئة” العاملين بريف حماة.
يشار إلى أن عملية الاقتحام المذكورة، جاءت بعد نحو 24 ساعة فقط من سيطرة القوات السورية على مدينة صوران إحدى أكبر المناطق مساحة في ريف حماة الشمالي.