خاص|| أثر برس تشهد المنطقة العربية خلال الفترة الحالية ظاهرة فلكية تعرف باصطفاف الكواكب، بدأت منذ يومين وتنتهي مع بداية الأسبوع القادم.
وهنا يشرح رئيس الجمعية الفلكية د.محمد العصيري لـ”أثر” أنه بداية يجب التمييز بين اصطفاف الكواكب وظاهرة اصطفاف الكواكب العظيم التي تحصل عند اصطفاف 7 كواكب أو 8 على خط مستقيم “باعتبار أن عدد كواكب مجموعتنا الشمسية 8 فقط”، أما الاصطفاف العادي فهو اصطفاف 3 كواكب أو أكثر.
ووفقاً للعصيري فاعتباراً من بعد منتصف يوم الاثنين الماضي 3 حزيران بدأت هذه الظاهرة، باصطفاف 6 كواكب بشكل متسلسل ومتتالٍ قبيل شروق الشمس، يضاف إليهم القمر بمرحلة الهلال الأخير قبيل ولادة هلال شهر ذو الحجة، ليبدأ ظهور الهلال بالأفق الشرقي يليه الزهرة الذي سيكون قريب من الوهج الشمسي لظهوره قبيل شروق الشمس فبالتالي من الصعب رؤيته، وعطارد موجود ضمن هذا الاصطفاف لكن لن تكون رؤيته ممكنة بسبب قربه من الشمس.
ويضيف: ترتيب هذه الكواكب عطارد المريخ المشتري زحل أورانوس نيبتون يلحق بهم القمر بخط مستقيم يلحق بهم كوكب الزهرة، معظمها يرى بالعين المجردة عدا أورانوس ونيبتون بحاجة إلى تلسكوبات، وعطارد بسبب صغره وقربه من الشمس فهو بحاجة إلى خبير فلكي.
وفسر العصيري عدم تسمية هذا الاصطفاف بالاصطفاف العظيم، بتواجد القمر بين الزهرة وبقية الكواكب.
وتابع العصيري بقوله: عادة الـ 5 كواكب تصطف كل 15 لـ 20 عاماً، ولكن عندما يكون المجموع زيادة عن 5 كواكب فيحصل ذلك كل 60 عام مرة، لذلك يقال إن هذا النوع لا يمكن مشاهدته سوى مرة واحدة في العمر قياساً لمتوسط عمر الإنسان.
وقال العصيري إن هذه الظاهرة تتم مشاهدتها في سوريا منذ يوم الاثنين بالعين المجردة، ومستمرة حتى بداية الأسبوع القادم.
التأثيرات الأرضية:
ويؤكد العصيري أن هذه الظاهرة لا تؤثر على الأرض إطلاقاً، ولا تسبب مشكلات فيما يتعلق بالزلازل أو البراكين، فالكواكب بعيدة جداً لا تحمل أي تأثير على الأرض، بل تفيد في ضبط مدارات الكواكب، وحركتها وتسارعها، وملاحظة زيادة أو نقصان جاذبية الشمس للكواكب، من خلال معرفة مدارات الكواكب، وتشير بعض الكواكب لموقع الهلال الأخير لشهر ذي القعدة بما يساعد على تحديد بداية شهر ذو الحجة.
يشار إلى أن تنبؤات عديدة غزت مواقع التواصل الاجتماعي منها ما يتعلق بزلازل مدمرة، ومنها ما يتعلق بطنين في الأذن بسبب هذا الاصطفاف.
حسن العبودي