يعيش كولومبي وزوجته منذ حوالي خمسة وعشرين عاماً تحت الأرض في حفرة لربط أنابيب الصرف الصحي وسط مدينة “ميديين” في كولومبيا.
إذ اجتمعت “ماريا غارسيا” وزوجها “ميجيل ريستريبو” في شوارع ميديلين، وهو مكان معروف عن عنفه والإتجار بالمخدرات على نطاق واسع، وعندما التقيا كانا يكافحان بشدة للتخلص من الإدمان، ليجدوا فيما بعد المأوى الجديد لهم داخل حفرة للمجاري.
ويبدي الزوجان سعادتهما بهذه العيشة التي يشاركهما فيها كلب الأسرة، وتحتوي الحفرة أيضاً جهاز تلفزيون وفرن غاز وخط كهرباء، والزوجان لا يغسلان ملابسهما لأنهما يستخدمان كل قطعة من الملابس حتى تصبح غير صالحة للبس ويكون مصيرها القمامة.
ويصرح الزوجان أنهما يعيشان على معونات المارة وعلى الصدقات التي تأتيهم من الناس سواء على شكل ملبس أو مأكل، ويستخدما الحمام العام في المدينة للاستحمام.
والمشكلة الوحيدة التي يواجهانها الزوجان هي فصل الشتاء، وليس بسبب البرد القارس، فهما اعتادا عليه، وإنما سيول المياه عند تساقط الأمطار الغزيرة التي تتسرب إلى حفرتهم أحياناً أثناء النوم.
وكانت بلدية المدينة قد عرضت عليهم مسكن ولكن رفضت العائلة العرض، لأنها لن يكون بمقدورها العيش بحالة أفضل بسبب غلاء المعيشة.