حذر الدكتور أنطوان، نجل الفنان وديع الصافي، شركات الإنتاج من استغلال تراث والده الراحل دون الرجوع للعائلة.
وقال في بيان شديد اللهجة أصدره اليوم: “إن التعدي تجاوز المحدود”، فقد علِمت الأسرة أن إحدى الشركات المصرية تنوي شراء قصة حياة الراحل، دون علم جمعية الورثة والتي حُدّدت أرباح أعضائها وفقاً لقانون الإرث الذي اعتمده محامي العائلة ومحامي المرحوم وديع الصافي،
وتمنى أنطوان، في بيانه، على أي شركة مصرية ترغب في الحصول على حقوق نشر حياة وديع الصافي أن تتصل بمفوضي الجمعية الذين يمثلون باقي الورثة وهم الأخوة الثلاثة الذين عملوا بالفن مع والدهم، وهم فادي وأنطوان وجورج “بالتكافل والتضامن”، مشدداً على أن أي تصرف غير ذلك للأسف سوف يعرّض الشركة المعتدية إلى ملاحقات جزائية ومدنية.
وختم أنطوان بيانه قائلاً: “نحن متمسكون بعلاقتنا الجيدة مع كل المعنيين بإرث المرحوم والدنا للتعاون معهم للحفاظ على سمعته وسمعة الفن في لبنان وفي مصر العريقة”.
وتعتبر هذه الحادثة مماثلة للحادثة التي حصلت عندما لاحقت عائلة الأطرش مسلسل “أسمهان” الذي قدمته سلاف فواخرجي عام 2008، بأكثر من 25 دعوى قضائية بعد الخلافات التي نشبت بين الجهة المنتجة وآل الأطرش الذين أعلنوا عدم رضاهم عن الطريقة الفنية التي ظهر بها الفنان فريد الأطرش وعدد من الشخصيات الأساسية في المسلسل.
وكذلك الأمر في مسلسل “الشحرورة” الذي قدمته الفنانة كارول سماحة عام 2011، لم ينج من الملاحقة بدعاوى قضائية حركها ورثة شخصيات ظهرت في المسلسل.
وفي عام 2011 طالبت “مؤسسة محمود درويش” في رام الله بوقف عرض مسلسل “في حضرة الغياب” الذي يصور سيرة حياة الشاعر درويش، معتبرة أن المسلسل بمثابة إساءة للشاعر وصورتَه وحضوره في الوعي الثقافي العربي والإنساني.
والأمر نفسه تكرر مع مسلسلات “العندليب”، و”أم كلثوم”، و”أنا قلبي دليلي” الذي تناول قصة حياة المطربة ليلى مراد، وأعلن حينها ابنها المخرج زكي فطين عبدالوهاب الحرب على أسرة المسلسل بداية من مؤلفه مجدي صابر والجهة المنتجة، معتبراً أن تاريخ ليلى مراد حكر عليه فقط.