بالتزامن مع التصعيد الذي تشنه القوات التركية ضد مواقع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، أكد القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، أن الأخيرة غير مسؤولة عن التفجير الذي استهدف وزارة الداخلية في العاصمة التركية أنقرة.
وقال عبدي في منصة “X” مساء أمس الأربعاء: “إن منفذي هجوم أنقرة لم يمروا من مناطق سيطرة قسد، كما صرح مسؤولون أتراك”.
وعن اتهامات تركيا بأن المهاجمين تلقوا تدريبات في سوريا، قال عبدي: “إن تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطق سيطرة قسد لشن هجوم عسكري جديد، ما يثير قلقاً عميقاً”.
وطالب القائد العام لـ”قسد” الأطراف الضامنة والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف مناسبة حيال التهديدات التركية المتكررة وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وتأتي تصريحات عبدي، بعدما أعلن “حزب العمال الكردستاني PKK” مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف المربع الأمني في العاصمة التركية أنقرة، في الأول من تشرين الأول الجاري، حيث تعد تركيا “قسد” امتداداً لـ PKK.
تهديد ووعيد تركي مباشر لـ”قسد” المدعومة أمريكياً في سوريا
أعلن وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، أمس الأربعاء أن “جميع مرافق البنية التحتية والطاقة الفوقية التابعة لـ PKK ووحدات حماية الشعب (YPG) في العراق وسوريا، ستكون أهدافاً مشروعة من الآن فصاعداً للقوات الأمنية التركية وعناصرها الاستخباراتية”.
وأضاف أن “نتيجة العمل الذي قامت به استخباراتنا وقواتنا الأمنية أصبح واضحاً أن الإرهابيين (الذين نفذوا تفجير أنقرة) جاءا من سوريا، وتلقيا تدريبات هناك”.
ودعا الوزير التركي أي طرف ثالث للابتعاد عن مرافق وعناصر PKK وYPG قائلاً: “رد قواتنا المسلحة على الهجوم الإرهابي سيكون واضحاً للغاية، وستأسف الأطراف المتورطة بشدة على ارتكاب مثل هذا العمل”.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الدفاع التركية أن “شنّ عملية بريّة تركية في سوريا من بين الخيارات لضمان أمن الحدود لكن أنقرة لديها بدائل أخرى”.
استهدافات تركية كثيفة
أكدت مصادر “أثر” أنه منذ يوم أمس الأربعاء تشن القوات التركية غارات مكثفة على مواقع وآليات تابعة لـ”قسد” شمال شرقي سوريا، وطالت بعض الاستهدافات مواقع قريبة من قواعد أمريكية موجودة في الحسكة، إذ استهدف الطيران التركي مواقع لـ”قسد” في منطقة “مشيرفة الحمة” الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة وتل تمر، والقريب من القاعدة الأمريكية في لايف ستون، إضافة إلى استهداف مقراً لـ”قسد” عند سد الجوادية قرب الحدود السورية- التركية بريف القامشلي الشرقي وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف “قسد”.
كما استهدفت المسيّرات التركية سيارة تابعة لـ”قسد” من نوع فان على طريق عام مشيرفة.
وأفادت مصادر “أثر” بأن الاستهدافات التركية تقتصر حتى الآن على مسيّرات من نوع “بيرقدار” ونوع آخر من يعرف بـ”المسيّرات الانتحارية” التي عادةً تستخدم للأهداف المتحركة كالآليات.