تجاوزت حصيلة الشهداء في قطاع غزة حاجز الـ 35 ألف شهيد، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 219 يوم.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 35034 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات 78755 إصابة.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 63 شهيداً و114 إصابة.
وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
من جانبها، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”، كشفت أن نحو 300 ألف شخص تم تهجيرهم من رفح، في استمرار للتهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدةً أنه لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في قطاع غزة.
وقال المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني: “إن أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، تجبر الناس في رفح على النزوح إلى أي مكان”، مشيراً إلى أن “الادعاء بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة كاذب ومضلل”.
بدوره، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جدد اليوم الأحد، دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة، مطالباً بـ”الإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى، قائلاً: “إنني أكرّر دعوتي إلى كل العالم إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى، وإلى زيادة فورية في المساعدات الإنسانية”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية الكثير من الإدانات الدولية للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وسط تحذيرات من انعكاساتها الخطرة على أكثر من مليون فلسطيني أجبرهم الاحتلال على النزوح إلى المنطقة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية في المناطق الشمالية، مع تواصل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، وقد أطلقت مستشفى كمال عدوان تحذيرات من توقّف عملها بسبب نقص الإمداد بالوقود.
كما حذرت بلدية النصيرات وسط القطاع، من نفاد الوقود خلال 48 ساعة، ما ينذر بوقوع أزمة إنسانية وحدوث مكاره صحية وبيئية خطيرة، موضحة أن الوقود المهدّد بالنفاد يلزم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، مشيرةً إلى أن نفاده يعني توقّف ضخ المياه في الشبكة وطفح مياه الصرف الصحي، وتكدّس النفايات في الشوارع.
وطالبت بلدية النصيرات “كل المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بالتدخّل العاجل والسريع لتوريد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات”، لافتةً إلى أنّ النصيرات باتت تعج بأكثر من 300 ألف نازح من مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأطلقت جهات أممية، منذ يومين، تحذيراتها بسبب نفاد الوقود والمخزونات الغذائية خلال أيام، في ظل سيطرة الاحتلال على معبر رفح، حيث حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أنّ نفاد الوقود في مستشفى شهداء الأقصى خلال 48 ساعة “يهدد بوقوع أزمة إنسانية”، كما أكّد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنّ إغلاق معبر رفح “يؤثر في إمدادات الوقود والمساعدات وتحركات السكان”.
وحذّرت منظمة “اليونيسيف” من نفاد الوقود والمخزونات الغذائية، جنوبي قطاع غزة خلال أيام، مؤكّدةً وجوب الحيلولة دون وفيات الأطفال.
وكانت وسائل إعلام “إسرائيلية”، أعلنت الخميس، عن مقتل 615 جندياً “إسرائيلياً” منذ بدء الحرب، مشيرةً إلى أنّ 267 منهم قُتلوا في المناورة البرية في قطاع غزة.