أفاد نقيب المحامين الفراس فارس بأن هناك بطالة عند عدد كبير من المحامين حتى أن الكثير منهم لا يملك وكالات في السنة سوى وكالة أو وكالتين، حتى إن بعضهم لا يعمل نهائياً، مشيراً إلى أن عدد المحامين حالياً تجاوز 40 ألفاً، وهذا يعد رقماً كبيراً مقارنة مع توفر فرص العمل.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، فإن فارس قال: “نسبة تمثيل المحاميات في مجالس فروع النقابة لا تتناسب مع عددهن ومكانتهن في مجالس الفروع ولا في عضوية المؤتمر ولا في مجلس النقابة”، معرباً عن أمله بأن يكون هناك تمثيل أكبر لهن بما يتناسب مع عددهن ومكانتهن.
وبيّن فارس أنه لا يمانع وجود رئيسات فروع النقابة وخصوصاً أنه سابقاً كانت هناك رئيسة لفرع النقابة في اللاذقية، مشيراً إلى أنه حالياً لا توجد أي محامية شغلت منصب رئيسة فرع ولا يوجد تمثيل للمحاميات حالياً في مجلس النقابة، وخصوصاً أن عدد المحاميات في سوريا كبير، ومؤكداً أنه يوجد تمثيل للمحاميات في نصف فروع النقابة بالمحافظات بوجود محامية في كل مجلس.
وفيما يتعلق بموضوع تزوير الوكالات القضائية التي تصدرها النقابة كشف فارس عن أن حالات التزوير انخفضت كثيراً بعدما تم إصدار نموذج الوكالات الجديد وأنه شهرياً يتم ضبط حالتي تزوير تقريباً فقط، مؤكداً أنه لا توجد حالياً أي دراسة لرفع أسعار الوكالات، بحسب “الوطن”.
ولفت فارس إلى أن هناك تشديداً في مسألة معاقبة المحامين الذين يرتكبون مخالفات مسلكية وقانونية.
يشار إلى أن عدد المحاميات في سوريا بلغ 12036 محامية، منهن 8345 أساتذة و3691 متمرنات، وذلك بحسب جدول نشرته النقابة لأسماء المحامين في كل فروع النقابة في المحافظات.
وفي وقت سابق، أفاد عضو مجلس نقابة المحامين وعضو مجلس الشعب فيصل جمول بأن هناك ازدياداً ملحوظاً في عدد المحاميات في سوريا في السنوات العشر الأخيرة، معيداً ذلك لأسباب عدة منها مغادرة كثير من الشباب البلد في أثناء هذه السنوات نتيجة الحرب على سوريا، وفقاً لصحيفة “الوطن”.
كما، أكد عضو مجلس الشعب وأستاذ القانون العام في كلية الحقوق في جامعة دمشق محمد خير العكام أن نسبة المحاميات في سوريا بلغت نحو 35 في المئة من إجمالي عدد المحامين، وعدّ أن هذه النسبة متطورة مقارنة بدول الجوار، وهذا يدل على نسبة التعليم في سوريا عالية.