قضى عشرات المدنيين وأُصيب آخرون، جراء انفجارين اثنين وقعا في مدينة كرمان بالقرب من مرقد قائد فيلق القدس، الفريق قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن في 3 كانون الثاني 2020 في العاصمة العراقية بغداد.
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، بأن الانفحارين وقعا على الطريق المؤدي إلى مقبرة الشهداء في مدينة كرمان التي يوجد فيها مرقد الجنرال سليماني.
ووصلت حصيلة ضحايا التفجيرين إلى 73 شهيداً و173 جريحاً، وفق ما أكدته قناة “الميادين”.
وقال رئيس الطوارئ الطبية في كرمان: “إن الانفجاران ناجمان عن عبوتين مفخختين في منطقتين على مسير زوار مرقد الشهيد سليماني”.
وتزامن هذان التفجيران، مع الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني، بعد وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد، وذلك بطائرة أمريكية مسيرة،
واهتمت الصحف الأمريكية بالفريق سليماني، منذ سنوات طويلة، وبعضها وصفته بأنه “أخطر رجل في الشرق الأوسط” إذ نشرت صحيفة “نيويوركر” الأمريكية تقريراً عام 2013 بعنوان “قائد الظل” قالت فيه: “سليماني رجل في السادسة والخمسين من العمر، مع شعر فضي اللون، ولحية مشذّبة قصيرة وصاحب نظرة تنمّ عن ثقة كاملة بالنفس.. وبقي معظم الأوقات مخفياً بالنسبة للعالم الخارجي، حيث قال جون ماغواير، العميل السابق للسي آي أيه في العراق: سليماني هو أكثر فرد نشاطاً في الشرق الأوسط اليوم، وفي الوقت نفسه لم يسمع به أحد.. ووضعت وزارة الخزانة الأمريكية سليماني على لائحتها السوداء بسبب دوره في دعم الدولة السورية.. وفي 2011 قال مسؤولان أمريكيان سابقان أمام لجنة من الكونغرس إنه يجب اغتيال سليماني، وقال أحدهما: سليماني يسافر كثيراً، إنه سهل المنال، اذهبوا لاعتقاله أو اقتلوه”.
وكذلك نشرت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية تقريراً عام 2014 بعنوان “في البداية حارب أمريكا والآن هو يسحق داعش” وجاء فيه: “تسائل موفق الربيعي، عضو البرلمان العراقي ومستشار الأمن القومي السابق، الذي قال: من الذي أتى لإنقاذنا بعد ثلاثة أيام على سقوط الموصل؟، ويتابع الربيعي: ليس الأمريكيين فهم أرسلوا فقط ضربات جوية بالغة السوء بعد ثلاثة أشهر عندما قُطعت رؤوس بعض مواطنيها، أما سرعة الاستجابة الإيرانية إلى بغداد وأربيل فكانت في اليوم التالي” مضيفة أن “الإيرانيين أرسلوا العقل المدبر العسكري، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي يعتبره العديد من القادة العسكريين قائداً ممتازاً، واستراتيجياً للغاية”.
وتسلّم الفريق سليماني منصب قائد فيلق القدس منذ عام 1998، وأدرجت واشنطن اسمه على قائمة “الإرهاب” عام 2011 بسبب تحالفه مع الدولة السورية في الحرب التي اندلعت حينها.