خاص|| أثر برس تشهد مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة الموجودة عند الحدود السورية- التركية استتفاراً أمنياً لفصائل أنقرة بعد فرار عدد من السجناء المحتجزين في سجن “الشرطة العسكرية” صباح اليوم السبت.
وأفادت مصادر “أثر” في منطقة رأس العين بأن 30 سجيناً محتجزاً في سجن “الشرطة العسكرية” بمدينة رأس العين فروا صباح اليوم، وتعم المدينة وريفها حالياً حالة استنفار بحثاً عن الفارين من السجن، منوهة بأن غالبيتهم محتجزون بتهم الانتماء إلى تنظيم “داعش”.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن فصائل أنقرة نصبت حواجز في المدينة، وسط حالة استنفار كبير وتفتيش وتدقيق في البطاقات الشخصية، إلى جانب تبادل الاتهامات بين الفصائل.
ورجح مصدر مطلع في حديث لـ”أثر” أن ما حدث ليس هروباً بل تهريباً متعمداً مقابل المال، متسائلاً عن الوجهة التي يتجه إليها هؤلاء المحتجزون، حيث قال: “هل سيتم تهريبهم إلى الداخل التركي؟ أم باتجاه مناطق سيطرة “قسد” في المنطقة؟ علماً أن المنطقة فيها قواعد عدة تابعة للأتراك وتخضع لإجراءات أمنية كبيرة ومن غير الممكن هروبهم، إلا إذا كان هناك فصيل من الفصائل أجرى العملية كاملة”، مشيراً إلى أن غالبية فصائل أنقرة تمتهن عمليات التهريب، خاصة تهريب البشر إلى تركيا ومن مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة تركيا شمالي سوريا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن غالبية الفارين من حملة الجنسية العراقية، وعُرف منهم بلال مهدي ومصطفى عبد القادر وسلام حسون، إضافة إلى عدد من أبناء دير الزور وريف الحسكة الجنوبي.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” القريبة والملاصقة لمناطق سيطرة فصائل أنقرة حالة من الاستنفار الأمني والتدقيق خوفاً من إدخال السجناء إلى مناطق “قسد”.
ويقع سجن الشرطة العسكرية عند المدخل الشرقي لمدينة رأس العين بجانب “الرابطة الفلاحية”، وهو بناء جديد شيدته فصائل أنقرة ليكون سجناً مركزياً.
جوان الحزام- الحسكة