خاص || أثر برس يقيم فريق “عدسة سلام” في دمشق مخيم “عشرة” لدمج عشرة أشخاص من ذوي الإعاقة مع عشرة أشخاص من غير ذوي الإعاقة من عشر محافظات سورية هي درعا، السويداء، دمشق، ريف دمشق، حمص، حماه، حلب، طرطوس، اللاذقية، الحسكة.
المخيم الذي يستمر لـ20 يوم، يعتبر الأول من نوعه في سورية، ويهدف إلى تعليم المشاركين فيه على فنون التصوير والمونتاج والتصميم التي تمكنهم اقتصادياً بحيث يمكنهم العمل في المجالات التي تدربوا عليها.
تقول لمى صالح لـ”أثر برس“، وهي مدربة ومترجمة للغة الإشارة: “إن دوري هو ترجمة فعاليات الورشة للأشخاص الصم، فهناك ثلاثة أشخاص صم موجودين فهدف المخيم الأساسي هو الدمج الفعال بين ذوي الاعاقة والأشخاص من غير ذوي الإعاقة، وتغيير المفهوم السائد لدى الكثير من الأشخاص حول الذين يرون أن هناك صعوبة في التعامل مع ذوي الإعاقة”.
ويرى هيثم المغربي وهو مدرب فوتوغراف، أن مخيم “عشرة” تجربة جميلة جداً وخاصة له على الصعيد الشخصي كمدرب لذوي الإعاقة خصوصاً الصم.
ويضيف: “حاولنا أن نخلق مفردات جديدة حتى نستطيع أن نتواصل معهم وقد ساعدنا على ذلك فريق الترجمة الذي بذل جهداً كبيراً معي حتى نتمكن من إيصال المعلومات” .
وتابع: “بعد التدريب أصبح جميعهم قادرين على التقاط صور لائقة مع حاجتهم إلى مزيد من التدريب حتى يصلوا إلى مستوى أعلى، فمنهم أشخاص يمكن أن تتبناهم مؤسسة ما للعمل معها فنتيجة ظروفهم الجسدية هم بحاجة لبعض الحلول التقنية البسيطة وسيصبحون قادرين على الاندماج مع أي فريق تصوير بشكل ممتاز”.
يختتم هيثم بالقول “رسالتي لذوي الإعاقة هي أنني أتوجه لهم بالشكر لأنهم علمونا أن نكون أقوياء وأن الحياة لا تتوقف عند أي ظرف”.
إيناس حورية من مدينة القطيفة وهي متدربة في مخيم “عشرة”، تقول: “سمعت بالمخيم من خلال صفحة عدسة سلام على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها للاستمارة الخاصة، ترددت في بداية الأمر لأن فكرة المخيم صعبة بالنسبة لي بسبب وضعي الصحي إلا أنني بعد ذلك ملأت الاستمارة وانتظرت حتى تمت الموافقة عليها”.
“ما دفعني للمشاركة هو إحساسي أنها مغامرة جديدة وجميلة ولم أتوقع أن يكون الأمر سهلاً إلى هذه الدرجة فالجميع كانوا متعاونين معي وعملوا على مساعدتي” تقول إيناس.
وأضافت “تعلمنا التصميم وكيفية رسم الأشكال وتلوينها واللعب بالألوان وتداخل الأشكال ببعضها حتى نستطيع أن نصمم بوستر أو إعلان ما”.
تتابع إيناس: “أجلس بالغرفة مع (تارة جمال) ومنذ اللحظة الأولى للقائنا اندمجنا وأصبحنا صديقتين.. لم نشعر أن هناك فوارق أو أي حاجز بيننا على الرغم من أنه كان لدي خوف داخلي بأن لا تندمج شريكتي بالغرفة معي وحتى المشاركين جميعهم”.
تختتم إيناس بالقول: “أنا مشاركة بفريق الإعلام والمحتوى المسؤول عن إيصال محتوى الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهدفنا أن نوصل صوت ذوي الإعاقة من خلال هي الحملة، وأن نحاول نسلط الضوء قضاياهم و حقوقهم ونعرّف الناس بهم لمساعدتهم على أن يأخدوا مكانهم في بالمجتمع الذي هو حقهم الطبيعي”.
يشار إلى أن المخيم يختتم فعالياته في 16 آب الجاري بتصميم حملة إعلامية من قبل جميع المشاركين وذلك لدعم ذوي الإعاقة.
حيدر رزوق