أثر برس

فرار 11 شخصاً من سجن راجو في ريف عفرين وتركيا تستنفر شرطتها لإيجادهم

by Athr Press G

خاص || أثر برس تمكن 11 سجين من سجناء سجن “راجو” الذي يديره فصيل “حركة أحرار الشرقية” المدعوم تركياً، في ريف منطقة عفرين الشمالي الغربي، من الفرار من سجنهم خلال ساعات يوم أمس الجمعة.

وأفادت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، بأن السجناء الفارين تمكنوا من الهرب، عن طريق نفقٍ صغير حفروه أسفل زنزانتهم امتداداً إلى خارج نطاق السجن الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل مسلحي الفصائل، كونه يعتبر واحداً من أهم السجون العسكرية التابعة لهم في شمال حلب.

ولفتت المصادر إلى أن من بين السجناء الفارين 5 من مسلحي تنظيم “داعش”، و6 من عناصر الوحدات الكردية، الذين كانت تمكنت القوات التركية من القبض عليهم في وقت سابق خلال عمليات التفتيش التي تنفذها تركيا وفصائلها ضمن منطقة عفرين بين الحين والآخر.

اللافت بحسب ما نقلته مصادر “أثر برس” من معلومات تم تسريبها من داخل قيادة مايسمى بـ “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي، تمثل في كيفية وصول الأدوات إلى السجناء الفارّين، حيث تبيّن أن النفق تم حفره عبر أدوات ومعدّات حفر تقليدية، يستحيل دخولها إلى السجن، الأمر الذي دفع بقيادات الفصائل المسلحة إلى تراشق الاتهامات حول حدوث خيانات داخلية بين عناصرهم وخاصة بالنسبة لفصيل “أحرار الشرقية”.

كما اتهم بعض قادة فصيل “الجيش الوطني”، أكبر فصيل مدعوم تركياً في شمال حلب، عدداً من مسلحي “أحرار الشرقية” المكلفين بحراسة السجن، بتسهيل مهمة تهريب السجناء بالاستناد إلى مسألة الفترة الطويلة التي يحتاجها حفر النفق بين الزنزانة وخارج السجن، عدا عن كيفية وصول أدوات الحفر إلى السجناء.

وفي ظل الاتهامات المتبادلة، سارع مسلحو الفصائل المدعومة تركياً إلى إعلان نفير عام في مختلف أنحاء منطقة عفرين امتداداً منها إلى منطقة إعزاز بما فيهما من قرى وبلدات، للبحث عن الفارّين، فيما سارعت تركيا إلى إرسال عدد كبير من دوريات شرطتها إلى المنطقتين، تزامناً مع نشر عشرات من الحواجز الإضافية على مختلف الطرقات الرئيسية والفرعية في كلا المنطقتين.

ونوهت المصادر بأن كل ذلك الاستنفار الأمني لم يثمر عن أي نتيجة تذكر، حيث لم تنجح الشرطة التركية أو مسلحو الفصائل في العثور على أي من الفارين، منذ بدء الاستنفار ظهر أمس الجمعة، وحتى ظهر اليوم السبت.

وفي السياق، واصلت الفصائل المدعومة تركياً انتهاكاتها بحق المدنيين من أهالي منطقة عفرين، من خلال إقدام مسلحي الفصائل مساء الجمعة، على رمي جثة مواطنة من أهالي قرية “دير صوان” بعفرين، في محيط قرية “قسطل جندو”، بعد أن كان تم تعذيبها بطريقة وحشية خلال فترة اعتقالها ضمن أحد سجون الفصائل، ما أدى إلى مقتلها، حسب ما نقلته مصادر “أثر برس”.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً