عاقبت لجنة الانضباط والأخلاق في جلستها رقم 27، مساء أمس الأحد، مشرف كرة القدم في نادي الفتوة بمبلغ 300 ألف ليرة لوجوده في النصف الثاني من الشوط الثاني من مباراة فريقه مع الساحل على مقعد بدلاء نادي الفتوة من دون ورود اسمه في ضبط المباراة، كما عاقبت النادي بغرامة 500 ألف ليرة لوجود أبناء رئيس النادي الثلاثة على دكة البدلاء طيلة فترة المباراة من دون أي صفة رسمية.
ويبدو أن اللجنة راعت كثيراً نادي الفتوة لأن عقوبة الأولاد كانت يجب أن تكون أكثر من ذلك قياساً بعقوبة المشرف الذي عوقب بـ300 ألف لربع مباراة أي مليون و200، لو حضر طوال مراحل المباراة وبالتالي يجب أن تكون عقوبة أبناء رئيس النادي 3 ملايين و600 ألف.
وإذا ما اعتبرنا أن عقوبة الجلوس لدقيقة أو تسعين دقيقة هي واحدة كما هي بعض المخالفات الأخرى فكان من المفروض أن تكون عقوبة أولاد رئيس النادي 900 ألف ليرة وهذا يعني أن الأمر (خيار وفقوس) مع كامل حبنا للجنة ورئيسها الدكتور فراس المصطفى الذي بلا شك لديه توضيح قانوني للأمر، لأن المعروف عنه بأنه لا يعمل إلا ضمن القوانين المعمول فيها عند اتخاذ أي إجراء قانوني.
واللافت في مباريات الدوري الممتاز وغيرها من المباريات الرسمية والودية إصرار البعض على الجلوس على دكة البدلاء مع اللاعبين، وكأن الجلوس هناك يطيل العمر أو له مزايا لا يتمتع بها من يجلس في المدرجات أو على المنصة ،على الرغم من أن اتحاد الكرة شدد على منع هذا الأمر منعاً لأي توتر قد يحدث.
وشخصياً أبعدت رئيس أحد الأندية عندما راقبت إحدى مباريات الدوري الممتاز هذا الموسم وصوّرته وهو يتهجم على الحكام بعد خسارة فريقه في المباراة، ولكنه هدد بالاستقالة إن تم اتخاذ أي عقوبة بحقه وفعلاً مرّ الأمر مرور الكرام لأن استقالة رئيس أي نادٍ في الوقت الحالي ستجعل النادي والمنظمة على حد سواء في موقف صعب.
وذلك بسبب التكاليف العالية التي يتكبدها رؤساء الأندية وأعضاء الإدارات العاملون معهم، ولذلك (يتدللون) ويخالفون ويصرحون ويفعلون لأنهم يعلمون علم اليقين أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء بحقهم لعدم وجود البديل القادر على الدفع، ولذلك يصرف أصحاب القرار النظر عنهم ويضعون في آذانهم طيناً وعجيناً كي لا يسمعون تصريحاتهم وللأسف بعضها كان من فئة (التحريض) والتهديد والوعيد ومرت جميعها كنسمة صيفية عليلة.
محسن عمران || أثر سبورت