كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تلوث الهواء الناتج عن ازدحام السير والسيارات، يزيد من مخاطر انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
وقال العلماء الذيم قاموا أجروا الدراسة: “إن الحركة المرورية تتسبب في ضوضاء وتلوث في الهواء لكن دراسات التلوث السمعي خرجت بنتائج متضاربة”.
ووفقاً لوكالة رويترز فإن قائدة فريق البحث ريتشل سميث قالت: “نعلم أن الضوضاء مرتبطة بآثار صحية سلبية مثل اضطراب النوم وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية لذا فسيكون من المنطقي أن تؤثر على صحة الأم خلال فترة الحمل وعلى صحة الأجنة”.
وأراد فريق سميث دراسة آثار التعرض أثناء الحمل للضوضاء وتلوث الهواء بسبب المركبات على وزن الطفل عند الولادة، حيث خلصوا الى زيادة مخاطر انخفاض وزن الطفل عند الميلاد أو صغر حجم الجنين بالنسبة لمرحلة الحمل عندما تكون الأم أكثر عرضة لتلوث الهواء الناجم عن الحركة المرورية خلال الحمل.
ولجأ الباحثون إلى دراسة عناوين منازل آلاف الأمهات وقت الولادة لتقدير متوسط تعرضهن للملوثات الناجمة عن حركة المرور مثل ثاني أكسيد النيتروجين والجزيئات الدقيقة التي تعرف باسم (بي.إم2.5)، كما قدروا متوسط مستويات الضوضاء بسبب المرور ليلاً ونهاراً.
وتوصلت النتائج إلى أن زيادة ملوثات الهواء بسبب حركة المركبات خاصة (بي.إم2.5) لها علاقة بزيادة مخاطر انخفاض وزن الطفل عند الميلاد بنسبة تتراوح بين 2 و6 بالمئة وكذلك انخفاض وزن الجنين في مراحل نموه المختلفة بنسبة تتراوح بين 1 إلى 3 بالمئة حتى مع وضع ضوضاء الطريق في الاعتبار.
تجدر الإشارة إلى أنه “من المعروف أن تلوث الهواء بسبب المرور يضر بصحة الأطفال والبالغين لكن الدراسة الجديدة تقدم مزيداً من الأدلة على أنه يضر أيضاً بصحة الأجنة” وذلك وفقاً لما أوضحته باحثة في معهد الأبحاث الطبية البريطاني.