أثر برس

على خلفية تفجيرات الريف الشمالي في حلب.. اعتقال 15 مدني دفعة واحدة في عفرين

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي على مدار الساعات الأربعة وعشرين الماضية، توتراً واستنفاراً أمنياً غير مسبوق من قبل مسلحي الفصائل المدعومة تركياً، والذين نفّذوا حملات تفتيش ومداهمات بالجملة طالت منازل المدنيين في مختلف أنحاء قرى ريف المنطقة، تحت ذريعة البحث عن الخلايا النائمة التابعة لـ “الوحدات الكردية”.

وأفادت مصادر أهلية من عفرين لمراسل “أثر برس”، بأن مسلحي ما يسمى بـ “الجيش الوطني”، استقدموا عقب التفجيرات التي طالت يوم أمس بلدة جنديرس في ريف عفرين وبلدتي أخترين وكلجبرين في ريف إعزاز، تعزيزات عسكرية كبيرة وبادروا إلى تنفيذ عمليات تمشيط واسعة طالت مختلف أنحاء ريف منطقة عفرين مع التركيز على الجهتين الغربية والجنوبية، حيث طالت عمليات التمشيط مختلف الأراضي والمناطق الجبلية للبحث عن من وصفتهم بالخلايا النائمة التابعة لمسلحي “الوحدات الكردية” والذين رجحت المعطيات مسؤوليتهم عن تنفيذ تفجيرات الأمس.

وتخلل عمليات التمشيط التي تمت بإشراف عدد من الضباط الأتراك، حملات مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في عدد من القرى والبلدات الغربية والجنوبية، كـ “أنقلة” و”سنارة” و”شيخ الحديد” و”جنديرس”، حيث أشارت المصادر إلى أن مسلحي الفصائل اقتحموا تلك القرى وسط إجراءات أمنية مشددة وفتشوا معظم المنازل المنتشرة ضمنها.

كما أكد مصدر أهلي من ريف عفرين الغربي لـ “أثر برس”، بأن مسلحي الفصائل المدعومة تركياً، أقدموا بالتزامن مع حملات المداهمة وتفتيش المنازل، على اعتقال /13/ مدنياً أحدهم تم اعتقاله من قبل لواء “سمرقند” من قرية “دالا” في ريف بلدة معبطلي، في حين توزع باقي المعتقلين الـ /12/ بين قريتي “أنقلة” و”سنارة” التابعتين لبلدة شيخ الحديد.

وبيّن المصدر أن المسلحين وجهوا للمعتقلين تهمة التعامل مع “الوحدات الكردية” والمشاركة في زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، قبل أن يتم اقتيادهم إلى المقرات العسكرية التابعة لمسلحي “الشرطة العسكرية” في محيط عفرين المدينة.

ورجح المصدر أن يدخل مسلحو الفصائل خلال الأيام القليلة القادمة في مرحلة التفاوض مع ذوي المخطوفين لإطلاق سراح أبنائهم مقابل فدية مالية: “وفق ما جرت عليه عادة المسلحين مع كل عمليات الخطف والاعتقال التي تشهدها منطقة عفرين بشكل عام منذ دخول تلك الفصائل إليها”، مشيراً إلى أن مبالغ الفدية المالية التي بات يطلبها قادة الفصائل مؤخراً من عائلات المخطوفين، أصبحت تتراوح في الآونة الأخيرة ما بين /300/ ألف إلى /500/ ألف ليرة سورية عن كل شخص.

ووفق ما ورد لـ “أثر برس”، فإن مسلحي الفصائل الموالية لأنقرة، عملوا أيضاً خلال الساعات الماضية، إبان تفجيرات الأمس، على نشر المزيد من الحواجز العسكرية في مختلف الطرق الواصلة بين مدينة عفرين وباقي قرى وبلدات ريف المنطقة، فيما سجل إغلاق عدداً من الطرقات المؤدية إلى المدينة لعدة ساعات تزامناً مع تدقيق وتفتيش أمني كبير حول كل مدني يحاول التنقل بين قرى وبلدات ريف عفرين.

يذكر أن ريف حلب الشمالي كان قد شهد أمس الثلاثاء، سلسلة تفجيرات بدأت في بلدة أخترين التابعة لمدينة إعزاز إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أحد قياديي فصيل “الجبهة الشامية” المدعوم تركياً، في حين وقع الانفجار الأضخم عبر سيارة مفخخة في شارع “يلانقوز” وسط بلدة جنديرس بريف عفرين الجنوبي الغربي أسفرت عن فقدان /6/ مدنيين لحياتهم وإصابة /13/ آخرين بينهم نساء وأطفال، ليعقب هذا التفجير بعدة ساعات، انفجار لغم أرضي في قرية كلجبرين ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.

زاهر طحان ـ حلب

 

اقرأ أيضاً