تستمر انتهاكات “جبهة النصرة” في المناطق التي تسيطر عليها لحقوق المدنيين في محافظة إدلب ومحيطها، إضافة إلى خلافاتها مع الفصائل الأخرى خصوصاً “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا.
حيث أكد “المرصد” المعارض أن “النصرة” اعتقلت أمس الجمعة قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” برفقة ابنه بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي ريف إدلب، وجرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة.
وأشار “المرصد” إلى أن عملية الاعتقال هذه جاءت بعد ساعات من إعدام “النصرة” لقيادي في “جند الأقصى” رمياً بالرصاص وبشكل سري يوم أمس في أحد مواقعها في المحافظة.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة بأن “جبهة النصرة” اعتقلت طالباً جامعياً بمدينة سلقين في ريف إدلب، ولم تكشف عن مصيره حتى الآن.
ونقلت “عنب بلدي” عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” المعارضة تقريراً جاء فيه: “إن جبهة النصرة اعتقلت الطالب محمد بشر الباشي، وهو طالب جامعي بكلية الطب تم اعتقاله من مكان إقامته في بلدة سلقين بمحافظة إدلب، واقتيد إلى مكان لم يكشف عنه”.
وأضاف “عنب بلدي” أن الشاب تم اعتقاله بعد مشاركته في مظاهرة مناهضة لـ”حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة”، بعد استيلائها على مباني الجامعات في ريف حلب.
يشار إلى أن جيع هذه الخلافات بين “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لتركيا وانتهاكهم لحقوق المدنيين في المناطق التي ينتشرون بها، تتزامن مع تسيير تركيا لدوريات عسكرية لها في مناطق مختلفة في إدلب، حيث سبق أن عقدت القوات التركية اتفاق مع “النصرة” يقضي بإعلام الأخيرة بمسار وتوقيت الدوريات التي تنوي القوات التركية القيام بها، وذلك بعدما تمكنت “جبهة النصرة” من إيقاف الدوريات لعدة أيام من خلال عرقلتها ومنعها من إكمال مسيرها.