وصلت أول دفعة مسلحين من سوريا إلى أوكرانيا، للقتال إلى جانب القوميين الأوكرانيين ضد القوات الروسية، حيث وصل تعدادها إلى 700 مسلح.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن الدفعة الأولى من المسلحين وصلت من مطارات تركيا ومنها إلى بولندا ثم إلى أوكرانيا في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق العملية العسكرية الروسية، وقوامها 700 إرهابي جلهم من “داعش، وجبهة النصرة” ومن فصائل أنقرة شمالي شرق سوريا.
وبحسب مصادر الصحيفة السورية، فإن مهام هذه المجموعة هي عرقلة تقدم القوات البرية الروسية وقوافل المعدات إلى العاصمة كييف عبر عمليات تخريب ومداهمات وأخرى انغماسية، لافتة إلى أن الاستخبارات الروسية على علم بتفاصيل العملية وأنها أحبطت مساعي هؤلاء للقيام بالمهام المطلوبة منهم.
وكذلك، نقلت “الوطن” عن مصادر مقرّبة من “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لأنقرة أن الاستخبارات التركية وبتنسيق مع متزعم “النصرة” المدعو “أبو محمد الجولاني”، أرسلت من إدلب ومن ريف اللاذقية الشمالي الشرقي أكثر من 370 إرهابي من “النصرة” من ذوي الأصول التركمانية ومن الإيغور والبنغال عبر تركيا إلى أوكرانيا، وذلك في الأيام الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية، فيما رجّحت مصادر مقربة من فصائل أنقرة في إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي أن يصل عدد المسلحين الموفدين إلى أوكرانيا، في الفترة المقبلة إلى 10 آلاف مسلح كدفعة أولى، على أن يضاعف الرقم حسب المجريات الميدانية.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر عسكري روسي، أن عناصراً من جهاز الأمن في أوكرانيا وضباطاً من المخابرات التركية يعملون على تجنيد مسلحين موجودين شمال سوريا للقتال في صفوف القوات الأوكرانية، وفقاً لما نقلته وكالة “ريا نوفوستي”.
وأشار المصدر الروسي إلى أن مجموعة من ثلاثة عناصر من جهاز الأمن الأوكراني برفقة ضباط من المخابرات التركية توجهوا في الرابع من شباط الماضي إلى عفرين وإعزاز شمال سوريا، وزاروا موقعاً يتبع لفصائل أنقرة، والتقوا بعدد من قادة هذه الفصائل لمناقشة إمكانية تجنيد مسلحيهم للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، موضحاً أنه تم الاتفاق على تنظيم سلسلة من الاجتماعات السرية مع قادة الفصائل المسلحة.
وسبق أن أكدت الاستخبارات الروسية أن القوات الأمريكية في قاعدة التنف السورية تدرّب مسلحي “داعش” على القتال لإرسالهم إلى أوكرانيا، حيث بياناً جاء فيه: “حرر الأمريكيون نهاية عام 2021 عشرات الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، وتم إرسالهم إلى قاعدة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، حيث خضعوا لتدريب خاص على تنفيذ الأعمال التخريبية والإرهابية، قبل إرسالهم إلى منطقة دونباس”.